نائب الرئيس يدشن حصاد القمح بالجزيرة ويدعو إلى اجتماع مهم بالقصر الجمهوري
قال :إن زيادة الإنتاج تحتاج للالتزام بخطة صارمة
الخرطوم ـ سيف جامع
أعلن نائب رئيس الجمهورية “د. عثمان محمد يوسف كبر” عن اجتماع مهم بالقصر الجمهوري (الثلاثاء) المقبل لمناقشة المشكلات التي تواجه مشروع الجزيرة ، ودعا والي الجزيرة ومحافظ المشروع وكافة الجهات المختصة إلى اجتماع حدده (الثلاثاء) المقبل بمكتبه بالقصر، وأكد نائب الرئيس أن الدولة تولي مشروع الجزيرة اهتماماً كبيراً.
وأكد لدى مخاطبته أمس(الثلاثاء) احتفال تدشين حصاد القمح بالمشروع في قسم “الهدى” ، سعي الحكومة إلى إعادة مشروع الجزيرة إلى وضعه الطبيعي ،،مشيراً إلى أن الدولة ستكون حريصة على حراسته وسنوفر كل جهدنا لأجل تطويره ، واصفاً مشروع الجزيرة بمطمورة السودان.
واعتبر نائب الرئيس زيارته للمشروع تهدف إلى بدء التحضيرات للموسم القادم ،مشيراً إلى أن الزراعة مواقيت وإذا لم نؤسس للموسم المقبل نكون أسسنا للفشل، وأشاد بالإنتاج الكبير الذي حققه مشروع الجزيرة في القمح، وأضاف : نقول لأهل السودان (اطمئنوا البلد خيرها وفير).
ودعا نائب الرئيس إلى جمع محصول القمح وتوجيهه نحو الاتجاه الصحيح، مطالباً المواطنين بالوقوف في مكامن القوة التي أدت إلى هذا الإنتاج وإلى تلتمس مكامن الخلل.
وأشاد النائب بتقارير الأداء بالمشروع، لافتاً إلى أنها مطمئنة مشدداً على ضرورة تطوير العمل .
وقال، إن زيادة المساحات المزروعة بالقمح إلى (381) ألف فدان قمح بزيادة (100) ألف فدان عن الموسم الماضي تعتبر خطوة مهمة ،مشيداً بخطة إدارة المشروع لزيادة المساحة المزروعة بالقمح إلى (600) ألف فدان الموسم القادم، وقال (إذا وضعنا الرحمن في قلوبنا وظلت أيادينا خضراء وضراعنا قوياً سنوفر قوتنا وقوت الآخرين ،مبيناً أن اهتمامات الدولة الأساسية الاهتمام بالمزارعين وقضية الإنتاج لأن لاقتصاد من أهم القضايا وأدى إلى ضيق المعيشة مما تحول إلى مشكلة سياسية واجتماعية.
ورأى “كبر” أنه من الضرورة الاعتماد على ذاتنا وأن نسعى إلى زيادة الإنتاج والإنتاجية التي أصبحت مشكلة كبيرة ،منوهاً إلى أن زيادة الإنتاج لن تتحقق بالتمني وإنما تحتاج لالتزام صارم جداً للحكومة والمنتجين بخطة تهدف إلى زيادة الإنتاج لإزالة الاحتقانات الموجودة ونخفف من عبء المعيشة لذلك لابد من الاهتمام بحواضن الإنتاج، والجزيرة واحدة من الحواضن ،داعياً إلى أن يكون مشروع الجزيرة محطة لتصويب الأخطاء، ويجب أن لا نبكي على ماضي المشروع، وإذا ظللنا نفكر في المشكلة لن نصل إلى حل لها، وينبغي أن نتخذ من مشاكل المشروع خلفية وتجربة للحلول، وأضاف : (الاهتمام بالمشروع أحد التوجيهات الواضحة في الحكومة ونشرف عليها من القصر)، وزاد 🙁 لن نتوقع حل بقفزة واحدة لأن مشاكل المشروع عمرها سنوات لكن سنعمل على حلها عبر العلماء والمختصين والخبراء).
وقدم أهالي منطقة “الهدى” والمزارعين عدداً من المطالب من بينها زيادة سعر التركيز لجوال القمح إلى ألفي جنيه بدلاً عن (1850) جنيهاً، وتوفير السيولة وتكملة طرق الإنتاج وصيانة وتأهيل مدرسة الدبيبة وتأهيل كامل للبنيات بالمشروع وزيادة التمويل الأصغر للمزارعين إلى (200) ألف جنيه .
وقال (كبر) ، إن رئاسة الجمهورية لها نظام تعمل به ولديها شركاء في الحكم ، لكنه أعلن تعهده بتأهيل مدرسه قرية الدبيبة، أما المطالب الأخرى، قال إنه سيعلن الاستجابة لها لاحقاً.
وأكد وزير الزراعة دكتور “رضوان محمد أحمد” أن مساحة القمح التي زرعت في الموسم الحالي بلغت (700) ألف فدان في كافة أنحاء البلاد ،مشيراً إلى أن الزيادة هذا العام بلغت (66%) مقارنة مع العام الماضي، وقال “رضوان” ، إن الطلب المتزايد على القمح يتطلب زيادة الإنتاج.
وكشف محافظ مشروع الجزيرة المهندس “عثمان سمساعة” عن زراعة (381) ألف فدان قمح بالمشروع تمثل (50%) من مساحات القمح بالبلاد، وتوقع سمساعة إنتاج (400) ألف طن قمح أي ما يعادل (4) ملايين جوال ،مؤكداً أن إنتاجية الفدان بلغت (20) جوال قمح للفدان.
وكشف عن زراعه (30) ألف فدان بالأصناف المختلفة لإنتاج التقاوي بما يمكن زراعة مليون ونصف المليون فدان في الموسم المقبل الشتوي والصيفي.
وطالب محافظ مشروع الجزيرة بتوفير السيولة النقدية لشراء فائض القمح من المزارعين بعد سداد تكلفة الإنتاج بالإضافة لتوفير التمويل وصيانة المكاتب والقنوات.