الديوان – باشاب
{ خلال جولة قامت بها (المجهر) في أوساط الشباب بمختلف أماكن تواجدهم تأكد لنا بأن المطرب “محمود عبد العزيز” رغم رحيله لكنه مازال يُعد المطرب الأكثر تأثيراً على الأسماع، حيث يحرص الكثير من الشباب على الاستماع لأعماله الغنائية والاستمتاع بها يومياً على مدار الساعة، ودائماً ما تجد صوت (الحوت) ينطلق بقوته وسطوته من أجهزة التسجيل بالسيارات والمركبات العامة في الكافتيريات والمحال التجارية.
{ في البداية التقينا الشاب “عبد الحفيظ” موظف في إحدى شركات تأمين السيارات، قال إنه منذ حياة الراحل (الحوت) وحتى هذه اللحظة لم تنقطع مسامعي عن أغنيات هذا الفنان الأسطورة، وإن شاء الله أظل استمع واطرب له مدى الحياة.
“أبو أويس” يعمل في مجال الإخراج الصحفي (تصميم الصحف والمجلات) أكد أنه يستمع باستمرار لـ(الحوت) لدرجة الإدمان، وأضاف قائلاً: كلما يشعر بالضيق والرتابة والملل اتجه للاستماع لأغاني “محمود” خاصة تلك التي قدمها بالعود.
(الحوت) في أي مكان وزمان
{ وبالقرب من مول الواحة وجدنا عدداً من الطلاب الذين يدرسون في مراكز اللغة الانجليزية، ومجرد أن علموا أننا نتحدث عن الأسطورة “محمود” ظل كل واحد منهم يتحدث عن حبه لـ(الحوت) وعن الأغنيات والصور التي يحتفظون بها في أجهزتهم الجوالة وأجهزة الكمبيوتر. وختمنا جولتنا بـ(عمارة السلام) بوسط السوق العربي حيث التقينا الشاب “علاء أحمد إبراهيم” الذي يعمل بمحل (المملكة) المتخصص في بيع الموبايلات وصيانتها وبيع ملحقاتها وأكسسواراتها، بالإضافة لتنزيل البرامج والأغاني على الموبايل و(الام بي 3) حيث أكد لنا الحواتي “علاء” من الأول أنه (حواتي على السكين) وأشار إلى أنه لا يسمع غير (الجان) وأكد على أن الغالبية العظمى من الذين يأتون إليه في محله يطلبون أغاني “محمود” وكشف بأن الفنان “محمود” يعتبر المطرب الأكثر طلباً لكل فئات المجتمع ودائماً ما يأتينا أصحاب السيارات الخاصة والمركبات العامة وحتى البصات السفرية والركشات، يأتون إلى المحل في الأول يطلبون أن ننزل لهم أغاني وصور الحوت، وكل الفديوهات التي تخص الحوت، وهذا يؤكد أن هذا الفنان مازال المطرب الأول وبهذا أصبح الصوت الأهم في أي زمان وكل مكان، ليس في السودان وحسب بل على مستوى العالم وأعماله صارت ثروة إبداعية تسعد وتبهج الجميع.
{ وهكذا الفن الأصيل يسجل صاحبه في سجل الخالدين.