فوق رأي

مصانع إنتاج الإحباط

هناء إبراهيم

اتضح أن هناك تنظيماً خطيراً مكوناً من آلاف الكلمات يعمل على ظهور الكرش ويجعل منظرك مثيراً للشفقة ومش ولا بد..
تقول دراسة إن التعرض اليومي للكلمات السلبية هو (المسؤول نمرة واحد) عن الكرش، لأن مفعولها يساوي تناول كميات كبيرة من السكر..
شايف كيف؟!
تقول حبوبة جيرانا (كلمتكم ألف وسبعمائة مرة.. قلت ليكم ناس كسير المجاديف ديل أختوهم.. لكن كلام الملح ما بنسمع.. أها عملوا ليكم مصانع سكر داخلية.. فاشبعوا)..
وثمة جوالات سكر إضافية داخل دكان الدراسة أعلاه.. حيث إن كل ما يتعرض له الشخص من أمور سلبية يؤثر على سلوكه الغذائي ويمنعه من ممارسة الرياضة.. كما أن الشعور بالتوتر جراء سماع الكلمات (القلتها ليكم دي) يدفعك إلى تناول كميات كبيرة من الأطعمة دون تفكير بغرض تخفيف توترك وعصبيتك الناتجة عن تأثير الكلمات المحبطة..
وغالباً ما يتم اللجوء إلى الحلويات والأطعمة الغنية بالسكر..
ما دايره أبقى زيهم وأقول ليك إنك قاعد تستهلك من مصانع إنتاجهم حوالي (12) جوالاً في اليوم..
اعتبرني لم أقل هذا.. فــ تهميش الكلام السالب قد يقلل العواقب..
هناك فرق بين من يبين لك أخطاءك وسلبياتك ومن يشيد مصانع لإنتاج الإحباط من أجلك..
الطاقة السلبية المحيطة بك في الحي والمواصلات والشارع والجامعة والشغل والبيت ومواقع التواصل، ممكن تستأصل كل حاجاتك الجميلة..
فأبعد عن الشر وما تغني ليهو..
ولأن خاصية التعامل الإيجابي مع الإحباطات ميزة لا يمتلكها كل البشر، فإن كنت واحداً من فاقدي هذه الخاصية، ابتعد تماماً عن أولئك الذين يعرقلون نشاطك الإنساني بلا مبرر.. وفرمط دماغك منهم.
يعنى لو ما خايف من التأخر والحزم النفسية، خاف من الكرش دي..
أقول قولي هذا من باب الونسة
دايرة أقول ليك: هناك كلمات تعيق الحركة
و……
الله عليك يا سيدي

لدواعٍ في بالي.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية