الديوان

“عبد العظيم أكول”: “نادر خضر” جعلني أستمع لكلمات قصائدي بشكل جديد ونقل أحاسيسي

تجربة نادرة وحضور مسرحي مؤثر

المجهر – عامر باشاب
الفترة التي ظهر فيها المطرب الشاب “نادر خضر” على مسرح الغناء الشبابي، تعتبر نقطة تحول مهمة في الأوساط الإبداعية السودانية، فبمجرد ظهوره في الحفلات الجامعية والمناسبات الخاصة أحدث ضجة كبيرة وأثبت أنه صاحب موهبة جبارة وطريقة متفردة في الأداء وحضور مؤثر على المسرح.

}اللون والشكل الغنائي
طريقته الأدائية لاقت صدى واسعاً في الأوساط الفنية والشعبية، مما جعل الصحافة الفنية تحتفي به وتعطيه شارة النجومية، حيث إنه جاء بتجربة جديدة وأساليب تعبيرية في اللون والشكل الغنائي، وعبر صوته الأوبرالي الذي تتخلل مساحاته ألوان من الشجن، رسم العديد من اللوحات السريالية الغنائية الخاصة به، كما استطاع أن يقدم أغنيات الغير بإحساسه الانفعالي الصادق ولمسات تطريبية نادرة، عاكساً بها الجو الرومانسي الدافئ الذي تحتضنه كلماتها، ومضيفاً لها بعداً جمالياً آخر دون أن يغير في شكلها ولا ينتقص من قيمتها.

}ألق إبداعي وعطاء إنساني
رحل هذا النجم النادر بصورة فاجعة ومفاجئة إثر حادث حركة أليم، تاركاً لنا الحزن والأسى، وتبقى أعماله الفنية الرائعة وتجربته الإبداعية الفريدة، تذكرنا به كفنان وإنسان استثنائي.
رحل بعد أن ترك في كل ركن من أركان حياتنا، كل ما هو جميل من الألق الإبداعي والعطاء الإنساني.
زين حياتنا بالروعة، وأضاف إلى دنيا الفن أسلوبه الأدائي الراقي الوسيم ليجعلنا نسافر على أجنحة صوته الأخاذ الذي يأخذنا دائماً إلى عوالم الدهشة والرومانسية وأجواء الراحة النفسية.

}نقل أحاسيسي كما هي
الشاعر الدكتور “عبد العظيم أكول” الذي قدم له “نادر” أغنية (هو البقولوا الناس شوية)، قال عنه “نادر خضر” أكثر مطرب جعلني استمع لكلمات قصائدي بشكل جديد وكأنني أسمعها لأول مرة، نقل أحاسيسي كما هي، وأضاف لها من أنفاسه وسحر صوته ليبث فيها الحياة ويتجاوز بها حدود الأغنية، ليجعلها كائناً حياً تتنفس على صوته.
}”نادر” صوت نادر

فيما قال الموسيقار “أحمد المك” إن “نادر” بالفعل صاحب صوت نادر غير محدود الإمكانات، وأصدق من عبر عن معاني الكلمات وأفضل من يوصل تيار موسيقى الألحان الحديثة، حيث إنه يؤدي الجملة اللحنية بكل أحاسيسها، ويعطي كل مفردة حقها في التجويد والتطريب، فهو بالحق فنان في كل شيء، في الجوهر والمظهر والأداء التطريبي العالي، ربنا يصبرنا على فقده.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية