أخبار

“علي الحاج”: خطاب “البشير” تصالحي تسامحي وقدم معالجات لقضايا سياسية

أعلن رفض الشعبي لحالة الطوارئ وكشف عن اجتماع قادم مع الرئيس

الخرطوم – طلال إسماعيل
وصف الأمين العام للمؤتمر الشعبي “علي الحاج” خطاب رئيس الجمهورية “عمر البشير” للأمة السودانية بأنه تصالحي وتسامحي ومرضٍ لحد كبير وقدم معالجات لبعض القضايا السياسية بالبلاد، مؤكداً موقف حزبه الرافض لإعلان حالة الطوارئ . وأشار إلى اجتماع للأحزاب قادم لمقابلة الرئيس بخصوص اطروحاته الأخيرة .
وكشف “علي الحاج” في حوار مفتوح بقناة النيل الأزرق قدمه الزميل الأستاذ “محمد عبد القادر”، عن دعوة من المؤتمر الشعبي لأحزاب المعارضة، وتجمع المهنيين السودانيين للاجتماع بخصوص تجميع كل المبادرات السياسية في الساحة بما فيها الإقصائية لطرحها في وثيقة للمبادرات والتشاور حولها، ووصف كل المبادرات بأنها إيجابية.
وقال : (خطاب الرئيس مهم جداً وسط كل هذه المسائل، وهو خطاب تصالحي تسامحي وخطاب موفق عكس ما جرى من أحداث وعمل معالجات مرجعيتها وثيقة الحوار الوطني وهي مخرجات متفق حولها).
وأشار “علي الحاج” إلى عدم رضائه من تنفيذ مخرجات الحوار الوطني بخصوص وقف الحرب ومعالجة القضايا الاقتصادية لتحسين معاش الناس، كما أوضح الأمين العام للمؤتمر الشعبي أن مسألة تأجيل التعديلات الدستورية عليها علامات استفهام، متسائلاً:(هل تم سحبها؟، هل تم تجميدها؟).
ونفى علمه بالإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية، وقال: (لم يحدث تشاور بيننا ولكنه أعلمنا ببعض منها، وهو أشار إلى بموضوع الطوارئ، ولكنني اعترضت على إعلانها، للرئيس معطياته). مؤكداً بأن المؤتمر الشعبي ظل يعاني خلال فترة وجوده بالمعارضة من إعلان الطوارئ، مشيراً إلى أنه لم يرجع (18) عاماً بسببها ووصفها بالانتكاسة.
وكشف عن إيجابيات خطاب الرئيس بحل الحكومة ووقوفه على مسافة واحدة من كل الأحزاب السياسية.
ودعا الأمين العام للمؤتمر الشعبي ، أحزاب المعارضة إلى عدم المزايدة على موقف حزبه في تبني شعار إسقاط النظام قبل دخوله للحوار الوطني، وقال : (قوى الإجماع الوطني خذلتنا في إسقاط النظام واشتغلوا ضدنا، 16 عاماً نحن خارج الحكومة كل حركة مكنت نفسها بعد مشاركتها في السلطة وكل حزب مكن نفسه ولم يحلوا المشاكل الأساسية).
وأضاف:(اتفقنا مع قوى الإجماع الوطني على البديل الديمقراطي والدستور الانتقالي الذي أسندت كتابته للشيخ “حسن الترابي”، وعندما جاء وقت التوقيع عليه ترددت المعارضة وتراجعت عن مواقفها، الأحزاب لا تزايد علينا، اكتشفنا أنهم يريدون أن يسقطوا النظام وأن لا يكون الإسلاميون جزءاً من المستقبل في السودان).
وأشار “علي الحاج” إلى أنه لا يخشى من الروح الإقصائية لتجمع المهنيين السودانيين بتبنيه لشعارات ضد الإسلاميين في الاحتجاجات، وأضاف بالقول : (إذا أرادوا أن يذهب الإسلاميون إلى المشانق فليفعلوا ذلك، نحن لا نخاف ولا نهاب).
وكشف “علي الحاج” عن مشاركة تيار من أبناء الحركة الإسلامية في الاحتجاجات الأخيرة. ودعا الحكومة إلى ترسيخ مبدأ المصداقية وتعزيز الثقة مع أحزاب المعارضة والحركات المسلحة ، وقال إن هذه قضية أساسية تحتاج إلى نقاش بوضوح، موضحاً بأن المؤتمر الشعبي يتفق معهم بذلك الخصوص.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية