السودان يعلن عن تهريب(45) ألف طن من الصمغ العربي سنوياً
الخرطوم – المجهر
صعدت عائدات صادرات السودان من الصمغ العربي، من (3.2) بالمئة في 2018 إلى (109.477) مليون دولار، مقابل(106) ملايين دولار في 2017، لكن العقبات مازالت عديدة ليصبح الصمغ العربي مصدر ثروة من العملة الأجنبية للسودان.جاء ذلك، في تقرير صادر عن مجلس الصمغ العربي، قال إن إجمالي صادرات السودان من الصمغ العربي بلغ (73.675) طناً. ووفق أرقام رسمية، يستأثر السودان على(75%) من إنتاج الصمغ العربي عالمياً، في وقت تعاني فيه هذه الصناعة من عدة تحديات تقف حائلاً أمام دورها في دعم الاقتصاد المحلي.
خبراء ومسؤولون قالوا إنه على الرغم من أهمية الصمغ العربي ودوره المفترض في دعم الاقتصاد ، إلا أن البلاد لا تزال غير قادرة على اعتباره مورداً رئيسياً للإيرادات وتوفير العمالة.
وقال الأمين العام لمجلس الصمغ العربي “عبد الماجد عبد القادر” ، إن (حزام الصمغ العربي لم يستغل في مجال تصنيعه وتطويره كسلعة ذات بعد عالمي حتى وقتنا هذا).
وأوضح “عبد القادر” أن (الحزام يوجه نحو إنتاج الفحم النباتي وأخشاب الأثاث والبناء، إذ ينتج الحزام نحو 1.200 مليون طن سنوياً من الفحم النباتي، غير أن أغلبه يوجه للاستهلاك المحلي).
وأشار إلى أن السودان لا يستغل سوى (10 بالمئة) من الغابات المنتجة للصمغ العربي، لأسباب تعود إلى عمل كبار السن فقط في مجال حصاد الصمغ العربي، أو ما يعرف شعبيا بـ(الطق) وهجرة الشباب إلى المدن.
وقال الأمين العام لشعبة مصدري الصمغ العربي (أهلية)، “أحمد الطيب”، إن مشكلة الرسوم الحكومية المفروضة على صادرات الصمغ العربي تشكل عائقاً نحو تصديره إلى الخارج واللجوء إلى تهريبه.
وأضاف “الطيب” أن حدود السودان المتاخمة لدول أفريقية (تشاد، أفريقيا الوسطى، إثيوبيا، إرتريا) فضلاً عن الرسوم المفروضة على الصادر، تغري المنتجين بنقله إلى الخارج عبر قنوات غير رسمية.
ودعا إلى ضرورة مكافحة التهريب بإعلان أسعار مجزية لمنتجي الصمغ العربي، وتشجيع صناعة الصمغ العربي وإنتاج كميات من البودرة واللبان لارتفاع أسعارها العالمية. وبحسب إحصائيات حكومية، فإن كمية الصمغ العربي المهرب تصل إلى (45) ألف طن سنوياً.