“البشير” : الشعب السوداني يمارس حقه في التعبير وإنتخابات 2020 ستشهد مشاركة واسعة
قال شكلنا لجان التحقيق في المخالفات المعزولة
أديس أبابا – وكالات
قال رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” إن السودان يستعد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 2020 م يتوقع أن تشهد مشاركة كبيرة من جانب الأحزاب السياسية بعد تحقيق السلام في كافة ربوع البلاد.وقال رئيس الجمهورية لدى مخاطبته الجلسة المغلقة للقمة العادية للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا صباح أمس (الإثنين) التي ناقشت قضايا المناخ والمراجعة الأفريقية للنظراء والحوكمة والأوضاع في ليبيا وإصلاح الاتحاد الأفريقي ، إن المرأة تشارك بصورة فعالة في كافة مرافق السلطة حيث بلغت نسبة تمثيلها في المجالس التشريعية (30%) وفقاً للدستور إضافة إلى مشاركتها في الجهازين القضائي والتنفيذي.وأوضح أنه تم فصل ديوان النائب العام عن وزارة العدل وذلك سعياً لترسيخ مبادئ الحكم الراشد ونشر العدالة وتحقيقاً لمبدأ الفصل بين السلطات وترقية الأداء. وفيما يتعلق بمكافحة الفساد ، أشار رئيس الجمهورية إلى إنشاء وحدة مكافحة الفساد في 30 يوليو 2018 لتكون تجربة سودانية وأفريقية خالصة ورائدة ربما تستحسنها دولنا ذات الظروف المماثلة .وأكد الرئيس “البشير” أن الشعب السوداني يمارس حقه في حرية التعبير كما شاهدتم خلال الأيام الماضية حيث تعاملت قوات حفظ الأمن مع هذه الممارسة وفقاً للقانون مع تشكيل لجان التحقيق في المخالفات المعزولة . وفيما يتعلق بحرية الصحافة ، أوضح رئيس الجمهورية أن القوانين نصت على إنشاء المجلس القومي للصحافة والمطبوعات لمتابعة أداء الصحف وفقاً للقانون والتنسيق مع أهل المهنة مما ضاعف من عدد الصحف اليومية في بلادنا.وأشار رئيس الجمهورية إلى التزام الدولة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني تعزيزاً للسلام والاستقرار عبر تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي ضمت شركاء الحوار الوطني ونحو (23) حزباً سياسياً.وفي محور الحوكمة الاقتصادية ، قال رئيس الجمهورية إن السودان تبنى برنامج إصلاح شامل لدولاب العمل الحكومي وتجويد وتعظيم الأداء في كافة مرافق الدولة.وأضاف إن السودان وتعزيزاً للأمن القومي والإقليمي مع دول الجوار أبرم اتفاقيات لتأمين الحدود المشتركة بنشر قوات مشتركة مع كل من تشاد وإثيوبيا وأفريقيا الوسطى مع سعينا لتعزيز جهود السلام في ليبيا وأفريقيا الوسطى .وأشار إلى أن السودان حقق في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية وثبات فائقة في مجال التعليم خاصة التعليم العالي حيث قفز عدد الجامعات من (5) إلى (33) جامعة . إلى ذلك، بحثت قمة سودانية إثيوبية انعقدت، يوم أمس (الإثنين)، على هامش القمة العادية للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، مقترحاً من أجل انطلاق اجتماعات لجنة الحدود المشتركة والمضي قدماً في تكوين قوات مشتركة لحماية حدود البلدين ووضع النقاط وترسيمها.وبحث رئيس الجمهورية “عمر البشير”، ورئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد”، أيضاً ترقية العلاقات الثنائية في المجالات كافة وتعزيز التنسيق المشترك بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية.وطبقاً لوكالة السودان الرسمية للأنباء، فإن الزعيمين ناقشا خلال الاجتماع أيضاً أهمية ترقية التعاون الاقتصادي بين البلدين، وعقد اجتماعات اللجنة الفنية الاقتصادية واللجنة التنسيقية العليا. وبحث الطرفان الجهود المبذولة لإحلال السلام في الإقليم خاصة في جمهوريتي جنوب السودان وأفريقيا الوسطى، وسبل دعم وتعزيز المصالحات بين دول المنطقة.من جهة أخرى، أكد “البشير” حرص السودان على تطوير علاقاته مع الصومال في المجالات كافة.وبحث خلال لقائه، على هامش أعمال القمة الأفريقية، مع الرئيس الصومالي “محمد عبد الله”، أوجه التعاون الثنائي وسبل ترقيته وتطويره، والقضايا الأفريقية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. واستعرض الرئيسان الجهود المبذولة لإحلال السلام والأمن والاستقرار في دولتي جنوب السودان وأفريقيا الوسطى، إلى جانب دعم وتعزيز مساعي المصالحات بين دول الإقليم. وبحث اللقاء التعاون المشترك بين البلدين في مجالات قضايا الأمن والتصدي للهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وتبادل المعلومات حول هذه الملفات. وتناول الجانبان آفاق ترقية التعاون في مجال التعليم والبحث العلمي وإمكانية استفادة الصومال من الخبرات السودانية في هذا المجال.وفي سياق ذي صلة، بحث الرئيس الجمهورية بفندق شيراتون بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا مع الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة “أنطونيو مانويل غوتيرس” ، مبادرات السودان لتحقيق السلام والاستقرار في جمهوريتي جنوب السودان وأفريقيا الوسطى ، واعتبرها الأمين العام للأمم المتحدة من النقاط المضيئة في أفريقيا وأنها مجهودات استثنائية تستحق الإشادة والتقدير. وأوضح وزير الخارجية دكتور “الدرديري محمد أحمد” في تصريح صحفي عقب اللقاء، أن “غوتيرس” أكد مساندة ودعم منظمة الأمم المتحدة لهذه المساعي، وأن الجهود التي بذلتها المنظمة الدولية أثناء التفاوض خاصة فيما يتعلق بأفريقيا الوسطى ستتواصل حتى يتم تنفيذ هذه الاتفاقية. وأضاف د.”الدرديري” أن “غوتيرس” أكد لرئيس الجمهورية أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لتأمين الدعم اللازم لتنفيذ اتفاقية السلام في جنوب السودان ، مثمناً بشكل خاص الجهد المشترك للرئيسين “البشير” و”موسيفني” لدعم هذه الاتفاقية حتى تدخل مرحلة الفترة الانتقالية في مايو المقبل دون خروقات. وأشار د. “الدرديري” إلى أن اللقاء تطرق إلى أهم القضايا الخاصة بالأمن والسلم في المنطقة بصفة عامة. وعاد رئيس الجمهورية إلى البلاد مساء أمس (الإثنين) ، وكان في استقباله لدى وصوله مطار الخرطوم النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن “بكري حسن صالح” وعدد من المسؤولين بالدولة.