الخرطوم: رباب الأمين
(حاجة السُرة) في العقد السادس من عمرها، تتمتع بونسة ذات ظل خفيف على الجالسين رغم تقدم عمرها لاتزال محتفظة بالإرث القديم من الحبوبات.
(الحبوبة) هي المرتكز الرئيسي لنقل الثقافة عبر الأجيال، لها ونستها الخاصة ومصطلحاتها الجميلة التي تعبر عن الفرح والسرور.
غالبية الجيل الحالي يفقد ونسة الحبوبة لأسباب كثيرة منها الأنشغال بأمور الحياة العملية المختلفة يرجع في وقت متأخر فيكون منهمك في النوم.
أبرز ما يميز الحبوبة مصطلحاتها المختلفة مثل الدهشة في عدم سماع خبر ما (يطرشني طرش الطوب الأحمر لا سمعتو لا جابوه لي ولا فات قعر أضاني)، في حالة سماع جزء من الخبر (غايتو كلاب بره جابنلهن جلدا) .
أيضا لا يخلو حديث الحبوبات من دق ناقوس الخطر لبعض الأمور
(التسوي كريت في القرض تلقاه في جلدا) و(التسوي بأيدك يقلب أجاويدك) والتفاؤل لقدر الله (الزارعه الله في الحجر).
حمدتو ماجحدتو وفضلو مانكرتو
إذا انتبهنا إلى حديثهن نجد أن معظمهن يستخدمن أسلوب الدعاء والاستغفار ففي كل اللحظات الدعوة الراتبة هي
(أحمدك لي يوم الوقاف وأحمدك قدر الحجيج ما طاف وأحمدك قدر علمك المابنشاف حمدك قدر جبل قاف).
أما الترجي لحفظ الأبناء (يا حافظ يا حفيظ يا حافظ السيف في الجفير يا حافظ البيضة في صوف الخلا لمن تفقع وتطير تحفظني ووليداتي ووليداتم من الأذى والأذية ومن الأيد القوية)، (من دهمت العربية) الاستعاذة من الحوادث المفاجئة و(هجمت الحرامية بركة الليل الأمسا والصلوات الخمسة )، (تسمعني آذان بلال في عاااالي الجنان) (تتعلى ماتندلى).
الحبوبات والشيوخ:
في ذات السياق ارتبطت مفاهيم بعض الحبوبات بالطرق الصوفية وتقديس (السيدة مريم) (الحسن)، نجدها في هذا الجانب ابتعدت كثيراً عن الدين مثل التبريكات (بركة المغارب وعلي بن طالب) ، (بركة الليالي والشيخ الهلالي) (بركة شيخي ود ربيعة البيقلب العجوز رضيعة).
ضرب اللسان:
ضرب الألسن وهي عبارة عن ” مزحة” أو تعبير عن حالات الغضب والرد بأقوال متعددة.
“يضربك الضريب” الضريب هو من الأشياء الحادة التي تضرب وتحطم كل شيء مثل (الفأس والساطور)، “ضرب الحبيب ذي أكل الدبيب” .
في حالة تمني عدم الاستقرار في النوم يقال “نوم الديك في الحبل”.
من المعروف بأن (اليقدد) هو مصطلح لـ(العمى).”النوم اليقدد عيونك
أيضا من أبرز المصطلحات هي (التقطيع) وتأتي بمعنى الاستخباء مثل (مقطعو في حشاي).