أخبار

نقاط في سطور

النقطة الأولى: ما الذي يجعل فنان كبير وممثل له شعبيته في الوسط الفني مثل الأستاذ “عبد الرحمن الشبلي” يمتطي موجة الاحتجاجات ويرفع شعار (تسقط بس) أمام المسرح القومي.. ليفقد الفنان أغلب جمهوره من الشعب السوداني الذي أحبه كفنان مبدع متفقاً عليه، ولكنه اليوم يفقد الجمهور الذي أحبه.. في الدول الغربية حينما تخرج احتجاجات على السياسات في أي بلد يتضامن المطربون والفنانون من ممثلين وتشكيليين ولاعبي كرة قدم مع الاحتجاجات، وللفن وكرة القدم تأثير كبير هناك خلافاً لبلدان مثل السودان.. لا يقيم الكثير من الناس (وزناً) لمواقف الفنانين ولاعبي كرة القدم، لذلك موقف الفنان “عبد الرحمن الشبلي” يخصم من رصيده ولا يضيف للاحتجاجات حتى الدفع المعنوي.. وقد خسر من قبل “وردي” بعد فشل انقلاب “هاشم العطا”.. وخسر بعد الانتفاضة، فلماذا لا يتعلم “الشبلي” من تلك التجارب؟
النقطة الثانية: يمثل “كرم الله عباس الشيخ” والي القضارف الأسبق والقيادي في اتحاد المزارعين واحداً من الشخصيات ذات الثقل الجماهيري مثل “أحمد هارون” في كردفان و”أيلا” في البحر الأحمر والشرتاي “جعفر عبد الحكم” في دارفور.. وخرج “كرم الله عباس” من المؤتمر الوطني غاضباً.. ولم يفقد قاعدته العريضة من المزارعين في ولايته.. وكان منتظراً من الوطني مراجعة الأسباب التي جعلت مثل “كرم الله عباس الشيخ” ينأى بنفسه عن المؤتمر الوطني.. وفي الاحتجاجات الأخيرة لزم الرجل الصمت ولم يدعم الاحتجاجات رغم المرارة التي يشعر بها في نفسه، فلماذا يفاوض المؤتمر الوطني البعيد ويترك القريب ويعقد التحالفات مع أحزاب الرجل الواحد، وهي أحزاب بلا رصيد في بنك الجماهير، ولا يفكر في إعادة التواصل مع أمثال “كرم الله عباس” في القضارف و”حامد محمد حامد” في بورتسودان، ود.”فرح عقار” في النيل الأزرق؟
النقطة الثالثة: مرة أخرى تعتزم الحكومة إعادة السلم التعليمي لنظام الـ(12) عاماً من جديد وتقسيم المراحل الدراسية (6) سنوات ابتدائي أو أساس.. ثم مرحلة وسطى (3) سنوات ومثلها المرحلة الثانوية، وكشف د.”الطاهر حسن الطاهر” وكيل وزارة التربية والتعليم هو رئيس اللجنة العليا للملتقى التنسيقي التاسع والعشرين الذي انعقد الأسبوع الماضي والسياسات التربوية في عهد الإنقاذ شهدت اضطرابات و(تخريب) غير مبرر، وفي كل عام تأتي وزارة التربية برؤية جديدة.. وقبل أن تعيد الوزارة السلم التعليمي إلى ماضيه البعيد؟ الوزير والوكيل والتربويون مطالبين بالكشف عن دواعي مثل هذه التغيرات والتكلفة المالية لإعادة المرحلة المتوسطة بعد أن تم إلغاؤها؟ وهل تتحمل الولايات لوحدها التكلفة؟ وما هي سلبيات وإيجابيات السلم التعليمي الحالي؟ أما ذريعة تنفيذ مقررات الحوار الوطني فلماذا لم تنفذ بقية توصيات الحوار الوطني؟ وهل الذين جمعتهم الحكومة في قاعة الصداقة مؤهلين لتقرير مصير فلذات أكبادنا؟ وهل إعادة السلم التعليمي القديم مسألة تربوية أم هي قضية سياسية؟ هل يصبح الحوار الوطني مرجعية لاتخاذ مثل هذه القرارات؟.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية