الديوان

السوشيال ميديا هل غيرت حياة الناس؟

كيف تكون حياتنا من دونها

المجهر – محاسن محمد أحمد
حجب بعض مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية جعلنا نفكر كيف ستكون حياتنا من غيرها، فيما يرى البعض أن برنامج الواتساب والفيس بوك أصبح جزءاً من الحياة اليومية مثله مثل الطعام والشراب، لأن هذه التطبيقات تساهم في توفير النقود التي يتم إنفاقها على الرسائل القصيرة وكثير من الوقت، ورسائل الوسائط المتعددة، كما تسمح هذه التطبيقات بالتواصل في وقت وجيز بجميع دول العالم، وتسهل هذه التطبيقات مهمة التواصل بشكل مستمر مع الأصدقاء والمعارف ومشاركتهم الصور والملفات والفيديوهات والمناسبات الاجتماعية، وأحداث الحياة المختلفة، كما تسمح هذه التطبيقات بإرسال ملفات بحجم يصل إلى (100) ميقابايت، ويمكنك حذف الرسائل التي قمت بإرسالها، وسهولة الاتصال وغيرها من المميزات.
ويرى البعض الآخر أن إيقاف هذه التطبيقات أراح رأسهم من الإزعاج المستمر بسبب كثرة الرسائل الواردة، ووفر عليهم النقود التي كانوا ينفقونها على خدمة الانترنت من أجل إرسال الرسائل وتشغيلها، كما ساعدهم إيقاف هذه التطبيقات الخروج من إدمانها، لأن الشخص الذي تعود على إدمان هذه التطبيقات يصعب عليه التغلب على هذه المشكلة.
أما إذا كنت من مواليد التسعينيات أو ما قبلها ستتذكر تفاصيل الحياة قبل الانترنيت وهي حياة خالية من عالم السويشال ميديا والتكنولوجيا الحديثة فمثلا إذا أردنا البحث عن معلومة فدائماً كانت الوسيلة هي البحث أما في الوسائل الورقية مثل المجلات أو عن طريق الكتب والصحف وهذا البحث كان يستغرق وقتا طويلاً حتى نحصل على المعلومة المطلوبة.
وهناك الكثير من النماذج عن عصر قبل الانترنت فمثلاً إذا أردنا الخروج لزيارة مكان جديد لم نذهب إليه من قبل كنا نحتاج خريطة بأيدينا توضح عليها العلامات التي وضعها لنا من يعرف الطريق حتى نصل للجهة المقصودة أو المكان المطلوب.
وإذا كنت أصغر سناً فإنك من المحظوظين وعايشت عالم التكنولوجيا والانترنت مثلاً خرائط قوقل وفرت لنا الكثير من الوقت وهي تحدد لك المكان الذي تريد بكل دقة، وهناك الكثير من الميزات التي سهلت عملية التواصل بين جميع البشر فهي مهمة المترجم الفوري لكل اللغات وهناك توجد بعض البرامج التي تسهل عملية التواصل بين الشعوب مثلا الانستغرام والواتساب والتويتر والفيسبوك والكثير من البرامج وحتى هناك الكثير من التطوير والابتكار في عالم التكنولوجيا.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية