الديوان

الرحالة المصري "عمر منصور" في الخرطوم من أجل المحبة والسلام!!

من أجل رسالة الحب والسلام، قطع الرحالان الشابان المصري “عمر منصور الفردي” والإماراتي “عبد الله مبارك”، آلاف الأميال عبر دراجتين بخاريتين “موتوسيكل”. يقول الرحالة “عمر منصور” لـ(المجهر) إن هوايته الكبرى هي السفر على ظهر الدراجات البخارية والطواف بها حول العالم من أجل إيصال رسائل محددة، وهذا ما دفعه إلى القيام برحلات مختلفة إلى الكثير من دول العالم مروراً بالسودان كإحدى أهم محطاته.
إسكندرية.. منصة الانطلاق
المجهر التقت بـ”عمر منصور” ورفيقه، في عجالة في جلسة نظمتها القنصلية المصرية بالخرطوم، فماذا يقول “عمر” نفسه: أشار إلى أنه من مواليد الإسكندرية، يبلغ من العمر (39) عاماً، ويضيف: بدأت رحلاتي في العام 2002م، الأولى كانت من مصر إلى الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا، وامتدت إلى 2007م، وكان هدفها هو دعم السلام العالمي، والعمل على تغيير الصورة السالبة والنظرة السيئة إلى المسلمين، ويمضي “عمر منصور” قائلاً: جاءت رحلتي الثانية عام 2010م، وابتدرتها من جنوب أفريقيا إلى الإسكندرية، وكان شعاري (أون أفريقيا) لإثبات أن أفريقيا آمنة للسفر والترحال، وأن الحدود الموجودة بيننا هي سياسية، رسمها المستعمر لتحقيق أهدافه، وأن لا فوارق بين حركة الشعوب وتداخلها.
من أجل شعوب وادي النيل
 وعن رحلته الأخيرة، التي جاءت به إلى الخرطوم كمحطة رئيسة، قال: إنها تنطوي على رسالة حب وسلام، انطلاقاً من مصر إلى كل شعوب وادي النيل، وأن الهدف منها هو دعم التواصل بين الشعوب، وهي بمثابة دعوة لشباب الدول الأفريقية لتبادل الزيارات والخبرات، وأن النيل يمثل رابطاً للمحبة بين الشعوب ويحقق الرفاهية والأمن في حياتها، وأن كل تلك المفاهيم الإنسانية لا يمكن أن تتحقق إلا بتضامن شعوب وادي النيل وتكاتفها.
مسقط رأسه ومصب النيل
 وذكر الرحالة الاسكندراني الشاب، أنه اختار أن يبدأ رحلته هذه من مدينة الإسكندرية مسقط رأسه ومصب نهر النيل، وأن يكون خط سيره إلى الجنوب بمحاذاة النهر العظيم مروراً بالسودان، جنوب السودان، كينيا، أوغندا، رواندا، بوروندي، الكنغو، وتنزانيا، ثم العودة إلى السودان، وكشف عن أن مسافة هذه الرحلة تبلغ (20) ألف كيلو، وتستغرق بين (3 إلى 4) أشهر، وأشار إلى أن صديق عمره الرحالة الإماراتي “عبد الله مبارك المنصوري” يرافقه في هذه الرحلة، وأضاف: ” المنصوري” يعتبر أول رحالة إماراتي يقوم برحلة إلى أفريقيا على دراجة نارية، ويهدف بذلك إلى إيصال رسالة حب واحترام من شعب دولة الإمارات إلى الشعب السوداني الشقيق وشعوب أفريقيا قاطبة.
العيش على ظهر موتر
من جهته كشف الإماراتي “عبد الله” لـ (المجهر) عن أنه يهوى ركوب الدراجات والحل والترحال منذ صغره، وأشار إلى أن رحلته انطلقت من مدينة زايد بالإمارات إلى المنطقة الغربية مروراً بالسعودية وجمهورية مصر العربية، وهناك التقيت بصديقي الرحالة “عمر منصور”، وبالمناسبة نحن أصدقاء من عدة أعوام، ونخطط لعمل فريق عربي للسفر والترحال، وشكر “عبد الله مبارك” وزارة الخارجية السودانية وجمعية “الظفرة التعاونية” على كل ما قدمتاه من أجله.
عابر أفريقيا
وفيما كشف الرحالة “عمر منصور” عن أن الفريق الآن، يضم ثلاثة رحالة كويتيين انضموا إليه مؤخراً، إلى جانب الرحالة السوداني “أبيي”، أكد أنهم سيعملون كفريق يضم أعضاء من كل الدول العربية من أجل السلام لكل شعوب العالم، وأن يكون نواة إلى وحدة عربية شاملة، ومن هنا أحي دولة السودان الشقيق بعيدها (57) عاماً، وشكر الرحالة “عمر” السفارة المصرية، والمستشار الإعلامي “عبد الرحمن ناصف”، والسفيرة “منى عمر” ورئيس القطاع الأفريقي، وسعادة السفير السيد “وائل نصر”.
متعة المعاناة
إلى ذلك كشف الرحالة الإسكندراني “عمر منصور” عن أن الصعوبات التي يواجهونها كثيرة، لكنه لا يعتبرها معاناة لما تنطوي عليه من متع كثيرة، وأضاف: بالمناسبة نحن العرب نعتبر رواد الترحال، لذلك نستطيع أن نتخطى الصعاب بكل حب وود ونقهر المخاطر بسهولة ويسر.
وبينما كان ” منصور” يتأهب لاختتام حديثه لـ(المجهر)، اقتحم رجل سوداني علينا حديثنا بهتاف قوي (تحيا مصر ويحيا مرسي وتعيش الإمارات، ومرحباً بكم في بلدكم السودان)، ثم تبادل عناقاً حاراً مع الرحالين، وبعض القفشات والنكات، فرأينا أن نسدل ستار هذه الدردشة على هذا المشهد الرائع، فودعنا “عمر” ورفيقه، متمنين لهما رحلة تنجز أهدافها وتحقق أغراضها.  

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية