رسائل
{ إلى الإمام السيد الصادق المهدي: لا ترحل ولا تترجل، وأنت في عز العطاء، لا تذهب وتتركنا في الصيف الحار وبرد الشتاء ومحنة الحروب والجفاف والتصحر، القائد لا يترجل والزعيم لا يتنحى والإمام لا يصمت، و(حزب الأمة) ظل شعاره (الصادق أمل الأمة)، فكيف (تتركه) وتمشي و”الأمير عبد الرحمن” لم تكتمل شروط وراثته بعد، والدكتورة “مريم” تحلم بأنها تشبه (بنازير بوتو) أو ابنة الغدر كما أطلق عليها في بلادها.
أبقى في مقامك ولا ترحل حتى لا يضطر الآلاف الاعتصام في حوش الخليفة مطالبين ببقائك في رئاسة الحزب، وأنت بالطبع أكثر شعبية من لاعب المريخ “هيثم مصطفى”، وهناك جماهير (تموت في سيدي عديل كده).
{ إلى البروفيسور إبراهيم غندور: ليس أمامك خيار في مواجهة وزارة المالية وعلي محمود غير رفع العصا، من يقف في صفه عمال القصب ومناضلي السكة الحديد والكمسنجية والمراسلات والفراشات والكتبة وصغار الموظفين والجنود وملح الأرض ومساميرها، لن يقف في وجهه أحد، معركة زيادة الأجور أجعلها معركة نقابات بكل ما تملك من أسلحة ولا تجعلها معركة بين (غندور وعلي محمود)، ولا تدخر الأسلحة النظيفة والشريفة لدحر (طغيان) المالية، تذكر أن الحق معك والقوة مع علي محمود، قد تنتصر القوة مؤقتاً، لكن الحق سينتصر وإن طال الزمن!!
{ إلى الأمير عبد القادر منعم منصور: أجمع ولا تفرق، رجل الإدارة الحصيف لا يخوض معارك سياسية غير مضمونة العواقب، الوزراء السابقون والمعتمدون (المعاشيون) الذين يحتمون بك هذه الأيام، يبحثون عن مواقع لهم ومكاسب ووظائف، ولكن أمير القبيلة لا يجعل من بيته وداره منصة إطلاق صواريخ سياسية ويخسر ما تبقى له من رصيد، ولاية في النهود أو الفولة أو الأبيض لا تعني أكثر من سلطة ينتفع بها (حفنة) من أولادك، لكن رمزية “منعم منصور” المتفق عليها بين السودانيين لا تجرحها وتشوه صورتها في شتاء المطالب وصيف ميلاد الولاية الجديدة.
{ إلى فاروق أبو عيسى القيادي في تحالف المعارضة: هل تطمح في غرارة نفسي الأمارة بالسلطة في إعادة عقارب الساعة والتاريخ (40) عاماً للوراء، ليعود إليك البريق والنجومية وتصبح رمزاً في الساحة، وهل تعتقد أن مزارعاً في القرير سيصوت لأبو عيسى، وراعياً للضأن في سودري سيهتف لشيوعي قديم، وهل تظن أن الشعب السوداني (مغفل للدرجة هذه)!!
{ إلى معتصم فضل مدير عام الإذاعة: موقعك وقوميتك يفترض أن تضعك في موقع (اللامنتمي) ثقافياً وغنائياً، وإفصاحك عن ميولك الفنية وإصغائك إلى مطربين بعينهم يضعك متهماً في آذان المستمعين ومتحيزاً لجيل من المطربين على حساب أجيال أخرى.
{ إلى عمدة النافعاب سعد (العمدة): يعجبني فيك الصراحة والوضوح والثقة في النفس وشهامة ومروءة الجعليين، ولا يعجبني فيك هروبك من محراب الهلال ووقوفك في صف المنتظرين والشامتين خوفاً من الصرف على الهلال، أنت تملك الثروة والمقدرة والنفوذ السلطوي، لكنك تخشى من مصير آخرين ولجوا ساحة الهلال وخرجوا خاسرين، أكسب الجماهير والقاعدة العريضة ربما تحتاج إليها سياسياً، لتحملك على أكتافها مثل “برلسكوني” في إيطاليا وصل إلى السلطة السياسية من نافذة الرياضة ونادي الميلان!!