“البشير”: “المندسون” قتلوا المتظاهرين بسلاح غير موجود بالسودان
قال إن القوى المعادية لاتريد استقرار السودان
الكريدة – يوسف عبد المنان
برأ الرئيس “عمر” البشير القوات النظامية من قتل المتظاهرين متهماً متمردي رئيس حركة تحرير السودان “عبد الواحد محمد نور” بأنهم من خطط لقتل المتظاهرين بعد اعتراف مقبوض عليهم منهم. وقال الرئيس في لقاء الطرق الصوفية بمنطقة الكريدة بالنيل الأبيض، أمس (الأحد)، إن الطبيب “بابكر عبد الحميد” الذي قتل يوم (الخميس) الماضي قتله مندسّون بسلاح لا تملكه القوات المسلحة ولا الشرطة ولا الأمن السوداني ولا وجود لهذا السلاح في السودان. وأعلن عن التزامه بالانتخابات وخيار الشعب في العام القادم واتهم دولاً لم يسمها بأنها خططت لجعل السودان مثل البلدان التي غرقت في الفوضى، وأن الدول التي خططت لذلك معادية للعروبة والإسلام وهي من يغذي الفوضى، ودعا الشباب للكفّ عن التخريب.واتهم الرئيس “المندسين” و”المخربين” باستغلال التظاهرات ضد الأوضاع الاقتصادية، والتورط في قتل المتظاهرين.وقال “البشير” إن هناك مؤامرات يتعرض لها السودان لتمسكه بالإسلام، وإنه لن يتخلى عن الأمر مهما كلفه ذلك، وسيظل يدفع ثمن ذلك، وتابع قائلاً: (لن نبدل المبادئ ولن نغيرها، وإعلان الشريعة كانت رغبة الشعب السوداني، وسنستمر بذات النهج وسنمضي للأمام).وأشار الرئيس إلى أن القوى المعادية للإسلام والعرب لا تريد استقرار السودان، وستعمل لزعزعة أمنه ومن ثم انهياره من خلال المؤامرات، كما بقية الدول، في إشارة إلى العراق وليبيا وسوريا.وأقر “البشير” بأن السودان يتعرض لحصار اقتصادي وإعلامي ودبلوماسي، وبأن تلك الجهات قد مارست كل أشكال الحصار الذي يفضي لانهيار السودان، وقال: (السودان سيظل صامداً في وجه تلك المؤامرات ولن ينهار أبداً، كما أننا لن نكون لاجئين وسنموت في هذه البلاد).وكشف “البشير” عن اعتقال السلطات لخلايا تتبع لحركة “عبد الواحد محمد نور” المتمردة في إقليم دارفور، وأنهم أقروا باستغلالهم للاحتجاجات لخلق الفوضى وقيادة عمليات للقتل والتخريب. وطالب الرئيس الشباب المحتجين على الأزمات الاقتصادية، بضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وعدم اللجوء إلى العنف وحرق الممتلكات وتخريب المنشآت، حفاظاً على حاضر ومستقبل السودان. وقال إن على القوى السياسية كافة الاستعداد مبكراً للانتخابات الرئاسية المقرر لها في العام 2020، منوهاً إلى أنها الوسيلة الوحيدة ليختار الشعب من يحكمه عبر انتخابات حرة ونزيهة.