غندور : "وزير المالية ما جايب القروش من جيبو"
لم يستبعد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمّال السودان البروفيسور إبراهيم غندور تدخلاً من رئيس الجمهورية المشير البشير بإصدار قرار يحسم قضية زيادة الأجور القائمة بين الاتحاد ووزارة المالية والاقتصاد الوطني، في وقت لوّح فيه باتخاذ اللجنة المركزية قراراً تراه مناسباً حيال الأمر.
وقال غندور في مؤتمر صحفي بالخرطوم إنّ العمال يعيشون ظروفاً اقتصادية ضاغطة والمرتبات لا تكفي (8%) من تكاليف المعيشة لذلك رأينا أنه لابد من زيادة المرتبات.
ونفى غندور أن يكون للاتحاد أي أجندة سياسية أو معادية للدولة وقال نحن نُقدّر ظروف البلاد الاقتصادية مؤكداً أن خلافه ليس شخصياً مع وزير المالية علي محمود عبد الرسول وأضاف هو من دارفور وأنا من النيل الأبيض.
ووصف غندور وزير المالية بالمُتعنّت في تنفيذ توجيه رئيس الجمهورية له بزيادة الحد الأدنى للأجور من (165) إلى (425) جنيه مشيراً إلى أن هذه الزيادة لا تتعدى (4560) مليون جنيه وأوضح غندور في المؤتمر الصحفي أن وزير المالية اتفق معهم اتفاقاً ضمنياً على زيادة الأجور بداية من يناير المقبل لكنه فاجأهم في حواره بالتلفزيون بعدم التوصل معهم إلى اتفاق هكذا واتّهم غندور الوزير ووكيل الوزارة بقيادة حملة إعلامية (فجة) ضد الاتحاد لإحراجه أمام قواعده، وسخر غندور من حديثه حول أن قضية الاتحاد مع الوزارة مسرحية وقال إنها ليست مسرحية وأنا أؤكد أنه خلاف حقيقي وأننا على حق.
وزاد غندور ” وزير المالية القروش ما جايبا من جيبه، والعضلات ما بتجيب حق والخلاف هو بين مؤسستين نأمل أن نصل فيه إلى اتّفاق”.
وقال غندور إن هنالك جهات قدمت معلومات خاطئة بشأن زيادة الأجور أدت إلى أن تُغيّر قمة الدولة اتجاهها لرفع الحد الأدنى للأجور مشيراً إلى وجود محاولة لتغبيش الصورة أمام الرأي العام وأضاف “لكننا حرصنا على تمليك المعلومة مجردة ونطعن في الفيل الذي بالنسبة لنا هو وزارة المالية”