“الدرديري” يناقش المفاوضات الآفرو أوسطية مع سفراء الاتحاد الأوروبي والـ”ترويكا” وفرنسا
يتوجّه إلى بانغي الأسبوع المقبل
الخرطوم-ميعاد مبارك
يتوجّه وزير الخارجية “الدرديري محمد أحمد” إلى العاصمة الآفرو أوسطية بانغي الأسبوع المقبل. وعلمت (المجهر) أن “الدرديري” سيلتقي الرئيس الآفرو أوسطي وعدد من المسؤولين هناك تمهيداً لانعقاد مفاوضات الحكومة الآفرو أوسطية والحركات المسلحة بالخرطوم في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.
إلى ذلك، ناقش وزير الخارجية مع سفراء الاتحاد الأوروبي، المملكة المتحدة، فرنسا والقائمين بأعمال الولايات المتحدة والنرويج الاستعدادات الجارية لانطلاقة المفاوضات بين الحكومة الآفرو أوسطية والحركات المسلحة بالخرطوم. وحسب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير “بابكر الصديق” يأتي ذلك في إطار تنشيط مبادرة الاتحاد الأفريقي للسلام والمصالحة بأفريقيا الوسطى.
وقال “الصديق” إن الوزير أكد دعم المجتمع الدولي لمفاوضات الخرطوم بشكل كامل، مشيراً إلى الاجتماع رفيع المستوى حول جهود السلام في أفريقيا الوسطى ببانغي يومي 8 و9 يناير الجاري، بمشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ودول تجمع “سيماك”.
وشدّد الوزير على أن عملية السلام في أفريقيا الوسطى كانت وستظل مبادرة للاتحاد الأفريقي، وأن مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي السفير “إسماعيل شرقي” سيكون مشرفاً على مفاوضات الخرطوم والتي ستشارك فيها كل الأطراف المعنية.
وأوضح الوزير أن السلام والاستقرار في أفريقيا الوسطى ضرورة لأبد منها لاستكمال السلام والاستقرار في دارفور خاصة في إطار الاستعدادات لإكمال انسحاب “يوناميد” من دارفور العام القادم للتداخل الاجتماعي والقبلي بين السودان وأفريقيا الوسطى.
وأكد “الدرديري” أن المجتمع الدولي سيكون شريكاً منذ البداية في مفاوضات الخرطوم، واستعرض الاجتماعات واللقاءات التي أجريت للتمهيد لانطلاقة مفاوضات الخرطوم، وذكر أنه من المتوقع أن يشهد وزراء خارجية دول الإقليم المفاوضات.
وعبّر السفراء الذين حضروا اللقاء عن دعم بلدانهم لمفاوضات الخرطوم.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي إنهم سعداء بما خرج به الاجتماع رفيع المستوى ببانغي حول الموضوع ويدعمون استضافة الخرطوم للمفاوضات.
من جانبها، أعربت سفيرة فرنسا عن رضا بلادها التام عن نتائج اجتماعات بانغي وبانطلاقة المفاوضات في الخرطوم، وقالت إن بلادها ظلت تدعو للإسراع بتنشيط وتنفيذ مبادرة الاتحاد الأفريقي للسلام والمصالحة في أفريقيا داعية للبناء على ما تم الاتفاق عليه مسبقاً.