اتحاد المصارف يُدشّن خدمة المحفظة الإلكترونية

بحضور عدد كبير من مديري البنوك وقيادات العمل المصرفي بالبلاد دشن اتحاد المصارف خدمة المحفظة الإلكترونية وتشمل بطاقة ذكية تستخدم في تخزين النقود ويمكن استخدام الخدمة الجديدة في جميع المجالات النقدية.
وقال رئيس اتّحاد المصارف مساعد محمد أحمد لدى مخاطبته الاحتفال بيوم التقنية القومي الخامس: إن التقنية المصرفية أداة لتحقيق أهداف قومية وتعتبر اهتماماً بإدخال وتطوير التقنية المصرفية لتسهيل المعاملات المصرفية اليومية بجانب العمل على مواكبة التطورات التقنية العالمية، وشدد مساعد على ضرورة استمرار التعاون والتنسيق بين اتّحاد المصارف وبنك السودان وشركة الخدمات المصرفية لتحقيق نقلة إيجابية في تقديم الخدمة التقنية بالبلاد، وأشار مساعد إلى مقدرة العملاء على استيعاب الخدمة التقنية الجديدة بمهنية عالية ساهمت في تسهيل التعامل اليومي.
وقدّم المهندس عمر عمرابي مدير شركة الخدمات المصرفية الإلكترونية ورقة عن التقنية المصرفية أداة لتحقيق أهداف قومية، حيث أكد أنه رغم التطور في العمليات المصرفية الإلكترونية إلا أنها مازالت قاصرة على عملاء المصارف الذين لا يتجاوزن الـ (4%) من جملة السكان، وبالتالي نجد أن الغالبية العظمى من السودانيين خاصة الفقراء وذوي الدخل المحدود لايستفيدون من هذه الخدمات، وأكد م/ عمرابي أن نشر استخدام وسائل الدفع الإلكترونية أصبح ضرورة حتمية لكل المصارف السودانية حتى تستطيع مواكبة التطورات المتسارعة في مجال التقنية المصرفية والإيفاء بالمتطلبات التي تستلزمها عمليات الدفع الإلكترونية من سرعة في المعاملات وانخفاض في التكاليف وضمان السرية، وأوصى في ختام ورقته بقيام المصارف بنشر ثقافة الخدمات المصرفية الإلكترونية على مستوى الإدارة العليا وليس فقط بين الموظفين ذوي الاختصاص، وحثّ الحكومة على اعتماد وسائل الدفع الإلكتروني لتحصيل رسوم ومستحقات المؤسسات والمصالح الحكومية وتفعيل نظام المرتبات الإلكترونية بالمؤسسات الحكومية.
ومن جانبه قال مدير الهيئة القومية للاتّصالات د. عز الدين كامل إن هنالك تباطؤ في إضافة خدمات تقنية مصرفية جديدة وإن البنوك مسؤولة عن تأخير إضافة هذه الخدمات الجديدة تجنباً للمخاطر المتوقعة بجانب تقاعس بنك السودان المركزي عن دوره التنظيمي، مشيراً إلى عدم وجود دور تنظيمي فعّال للبنك المركزي لتشجيع وإصدار الموجهات التي تنظم استخدام التقنية المصرفية.