نافع: التنمية في الشرق ترياق مضاد لدعاة التهميش
أكد مساعد رئيس الجمهورية د. “نافع علي نافع” أن التنمية التي تشهدها ولاية البحر الأحمر خير دليل لدحض حُجج الذي يدَّعون تهميش الشرق.
وقال “نافع”: (نرسل رسالة واضحة للذين ما زالوا يتربصون باستقلال ومقدرات السودان وخاصة المتحدثين عن جوع وعطش الشرق)، وأضاف ساخراً: ( أنا أعجب من الذين يتحدثون عن مشاكل الشرق ولا أدري من أين استوردوا كلمة الهامش والمهمشين)، وزاد بالقول في خاتمة ملتقى الاستثمار الثالث ببورتسودان أمس (الجمعة): (الحمد لله الذي جعل التنمية في بورتسودان ترياقاً مضاداً ومفتاحاً نهتدي به ونتمنى أن ينير عقول دعاة التهميش إن كانت قابلة للاستنارة وتدحض حججهم إذا كانت أمراض لا تشفى ولا يوجد لها شفاء) واعتبر “نافع” المؤتمر فرصة للسياحة والاطلاع على ما يحدث في مجال التنمية، وأكد أنه ما كان للتنمية أن تقوم لولا تهيئة المناخ.
وحيا “نافع” ذكرى استقلال البلاد المجيدة وقال إنها ذكرى تحفيز وشحذ للهمم ودعوة لأهل السودان لأن يبذلوا جهدهم ويرتقوا إلى ما نصبو إليه من عزة وسؤدد ورؤية واضحة للسودان الذي نحب ونعشق).
وأكد “نافع” أن الاستقلال الحقيقي هو تحقيق الإرادة السياسية التي ما كان لها أن تتحقق ما لم يتم تحرير العقيدة والروح والفكر والتشبث بالأخلاق، مضيفاً أن (الاستقلال هو النصر العظيم ورصيد لنا وأصبح لوننا الخاص وجهدنا في كل المجالات).
وفي ردها علي تصريحات (نافع) أكدت مبادرة “سائحون” أنها لا تدعو للتمرد على مؤسسات حزبي المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي، ورهنت العمل عبر المؤسسات بوجود تواضع ورغبة حقيقية من القيادة في الإصلاح فعلاً لا قولاً وواقعاً لا أحلاماً ، ونبهت إلى أن من بين قادة المبادرة ورموزها ملتزمين بمؤسساتهم التنظيمية بالحزبين.
وقال “أبوبكر محمد يوسف” أمين أمانة الإعلام بالمبادرة لـ (المجهر) أمس (الجمعة )، في رده على تصريحات نائب رئيس المؤتمر الوطني د.”نافع علي نافع” التي دعا فيها المبادرة للعمل عبر المؤسسات، قال: (تداعينا للحراك الإصلاحي نتيجة لعدم الرضا عن هذه المؤسسات وذلك لضيق مواعينها بالشورى والرأي الآخر والنصح ، ولتبرم قادة هذه المؤسسات من دعاة الإصلاح والعمل على إبعادهم)، مشيرا إلى أنهم متى ما أحسوا أن هناك رغبة من القيادة في الإصلاح فإنه لا مانع لديهم من الإسهام والعمل من داخل تلك المؤسسات.
ونبه “يوسف” إلى أن حجم الأزمة التي تمر بها البلاد جعلهم ينفتحون من مجرد مبادرة إصلاح داخل الحركة الإسلامية إلى كل آلوان الطيف السياسى في البلاد للتواضع والجلوس بلا إقصاء لأحد، وقال: (لذلك سمَّينا مبادرتنا “نداء الإصلاح والنهضة”) وهو المسمى الجديد .