“البشير” : مستعدون نسلمكم السلطة عبر الصندوق .. أجهزوا واتوحدوا

“البشير” يكشف عن تلقيه شروطاً من جهات مقابل دعم السودان بالقمح والدولار
الخرطوم – نجاة صالح
أكد رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” التزام الدولة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي ارتضاه كل أهل السودان باعتباره المخرج الوحيد لمعالجة التحديات التي تجابه الوطن، مشيداً بكل القوى السياسية الوطنية التي تداعت استجابة لنداء الحوار. وقال “البشير” في الحشد الجماهيري بالساحة الخضراء بالخرطوم، أمس (الأربعاء)، إن هناك بعض الدول حاولت ابتزازنا بالقمح والدولارات مقابل سيادة وعزة وكرامة الشعب السوداني، وزاد قائلاً: (كل من يعتقد أن السودان سيلحق بالدول التي انهارت سينتظر طويلاً وسيخيب رجاؤه)، وأضاف وسط مقاطعة وهتافات التأييد من قبل الحشود الجماهيرية لأحزاب الحوار الوطني، إن السودان تعرض لحصار ودعم للتمرد، وقال: (هناك جهات حاولت إذلالنا بالدولار والقمح وقالوا لينا هناك شروط بسيطة لو نفذتوها سندعمكم ولكن نحن لن نركع لغير الله).
وكشف “البشير”، لأول مرة، عن عدد من الدول التي قال إنها ساندت السودان في الأزمة الأخيرة وقال إننا نشكر الصين وروسيا والإمارات وقطر لوقفتها مع السودان ودعمه، ودعا حاملي السلاح للاحتكام إلى صوت العقل والانخراط في مسيرة البناء والحوار الوطني باعتبار السودان وطناً يسع الجميع.
وقال الرئيس إن احتشاد الشعب السوداني بالساحة الخضراء يمثل رسالة لكل العالم بأن السودان آمن ولن يلحق بالدول المنهارة، وأضاف إن كل الممتلكات والمنشآت ملك للشعب، مشدداً على أن الحكومة لن تسمح بالتخريب.
وقالت اللجنة التنسيقية العليا لقوى وأحزاب الحوار الوطني إن أكثر من مليون شخص، شاركوا في الحشد المؤيد للرئيس “البشير” بالساحة الخضراء، وأضاف: (حاصرونا وحاربونا ولكن لم يزدنا ذلك إلا منعة وقوة ولن نركع لغير الله). وحيا “البشير” القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية لدعمها وحفاظها على استقرار البلاد، مبيناً أن هذه الأجهزة استطاعت أن تتعامل مع الاحتجاجات الأخيرة بحنكة ودراية وبصورة حضارية. وقال إن أي تخريب أو استهداف للممتلكات العامة والخاصة ستتم مواجهته وحسمه. وأبان “البشير” أن من يريد السلطة عليه الاحتكام للشعب السوداني والاستعداد لانتخابات 2020، داعياً الشباب للاستعداد خلال المرحلة المقبلة لتسلم مواقع المسؤولية. وقال إن الحوار الوطني ناقش كل قضايا الوطن، ووصل إلى مخرجات تعمل الدولة على تنفيذها بالتنسيق مع كل قوى الحوار.