الخرطوم_ المجهر
كشف الموسيقي المخضرم “صلاح أحمد عثمان” الشهير بـ(زوربا) عازف الكمان المعروف، سر اللقب الذي ظل ملازما له سنوات طويلة، وذلك خلال استضافته في برنامج (مساء جديد) على قناة النيل الأزرق، أمس برفقة زميله الموسيقي الأستاذ “الحبر سليم”، وقال “صلاح زوربا” إنه سافر في بعثة فنية إلى أوروبا مطلع السبعينيات، وخرج من الفندق الذي كانت تقيم به البعثة ليتجول في المدينة الساحرة، وأثناء طوافه وجد مجموعة من الموسيقيين يقدمون مقاطع موسيقية بمهارة عالية أسفل تمثال كبير في إحدى الحدائق العامة ويتجمهر الناس حولهم، وأضاف: وقفت منبهراً للمشهد الجميل، وبعد فترة لاحظت دهشة الناس لوجودي بينهم لأنني كنت أرتدي الجلابية السودانية والعمامة، وقد تعاملوا معي بلطف شديد، بعدها تقدمت نحو أحد العازفين الخواجات وأخذت منه آلة الكمان، وبدأت العزف عليها فزادت دهشتهم لإجادتي العزف، وقدم لي بعض الحاضرين مبلغاً من المال تحفيزاً لي، وقضيت اليوم كله في هذه الحديقة بين الموسيقى والجمهور اللطيف، وقبيل المساء فوجئت بالفنان “سيد خليفة” ومجموعة من أعضاء البعثة يهرولون نحوي ومعهم عدد من رجال الشرطة، حيث كانوا يبحثون عني منذ الظهيرة بعد أن خرجت من الفندق دون أن أخبرهم بوجهتي، وقال الشرطي المرافق لهم إن هذه الحديقة اسمها (زوربا) لأنها تحتضن تمثال “زوربا”.فخاطبني الراحل “سيد خليفة”: يلا يا “صلاح زوربا” نرجع الفندق، ومن هنا كان اللقب.وتحدث الموسيقار “الحبر سليم” عن العلاقة الطويلة التي جمعته بزميله الفنان “صلاح زوربا” وقال إنها بدأت منذ أكثر من أربعين عاماً عملوا خلالها مع عمالقة الفن السوداني على رأسهم “عثمان حسين ومحمد وردي وسيد خليفة وإبراهيم عوض ومحمد الأمين وأحمد المصطفى” مروراً بجيل “زيدان إبراهيم وخوجلي عثمان والطيب عبد الله وترباس”.