الوطني يحذّر المعارضة من استفزاز حشد تأييد الرئيس “البشير” غداً (الأربعاء)
الخرطوم – سيف جامع
دعا المؤتمر الشعبي إلى السماح بالتظاهرات السلمية معلنا رفضه للقتل وسط المتظاهرين.و وقال القيادي بالمؤتمر الشعبي “إدريس الكناني” في المنبر الدوري للمركز القومي للإنتاج الإعلامي: (يمكن أن ننسحب من الحكومة في أي وقت لأننا لسنا في زواج كاثوليكي مع المؤتمر الوطني).
وأشار إلى الانتخابات من غير حرية لن تنفع في ظل قتل واعتقالات وسط المحتجين بحسب اعترافات الحكومة. وانتقد سماح المؤتمر الوطني لأنصاره بقيام تجمع مؤيد ومنع الآخرين، منوهاً إلى أن (المتظاهرين عندهم قضية ولازم يتم التحاور معهم ولا يوجد دين في العالم يكبت الحريات ويجوّز قتل الناس، وعلى المؤتمر الوطني السماح بالتظاهرات السلمية ووصول الموكب السلمي إلى القصر وتسليم المذكرة). ونصح القيادي بالشعبي بإلغاء لقاء دعم “البشير” الذي ينظم غداً (الأربعاء) لأن ذات المتظاهرين ربما أتوا إلى اللقاء، وأكد أن حزب المؤتمر الشعبي لن يشارك في اللقاء، وطالب أحزاب الحوار بعدم التحدث باسم المؤتمر الشعبي.
وكشف “الكناني” أن الموارد التى جاءت للإنقاذ خلال فترة حكمها بلغت (300) مليار دولار لكنها لم تنجز تنمية إلا بمبلغ (30) مليار دولار.
وقال نائب الأمين السياسي للمؤتمر الوطني د. “محمد المصطفى الضو” إن عهد الثورات التي تورث الخراب والدمار وتؤدي إلى تفكيك الدول وتحول شعوبها إلى لاجئين ونازحين قد انتهى، وأكد أن العهد الجديد هو عهد الحوار، مقراً بوجود جيل في السودان غير منتمٍ ومتطلع، وأطلق عليه “جيل شبكات التواصل الاجتماعي” ويحتاج إلى عناية خاصة وحذر من أن هذا الجيل إذا قام بفعل طامة كبرى ربما لا ينجو منها أحد لأنه جيل ليس لديه معايير يقيس بها ويمثل خطراً على الأمن القومي وأبدى استعداد الحزب للجلوس مع قادة الاحتجاجات ومحاورتهم فيما يتعلق بشؤون حكم البلاد.
وحول مليونية السلام التي تنظمها أحزاب الحوار غداً لدعم الرئيس “البشير” قال “محمد المصطفى”: (متوقع أن يشارك فيها عدد كبير من أنصار الحزب وربما لن تسع لهم المساحة)، وحذر من دخول القوى المناوئة في الحشد وان من دخلها يتحمل مسؤولية ما حدث له لأننا سنعدُّها محاولة استفزاز، وقال: (تحصلنا على تصديق من السلطات للحشد وحذر من يحاول التخذيل من الحشد او يعترض طريقه يكون قد ارتكب خطأ كبيراً).
وكشف عن معلومات جديدة حول الخلية التخريبية التي ضبطت مؤخراً، وقال إن عددها أكبر من الذي ضبط وإنها مرتبطة بخلايا خارجية وحول الإصابات وحالات الوفيات بالتظاهرات، قال إن بعضاً منها تم قتلهم بالسواطير.
وشكك في إصابات بعض المتظاهرين بالرصاص الحي، مشيراً إلى أن فيديوهات إصابة المتظاهرين في الرأس قامت بإنتاجها شركات عالمية متخصصة، واستغرب من تمكن أحد المصابين في الرأس عن الإدلاء باسمه وأضاف: (أنا ذهبت إلى كل المستشفيات بالخرطوم ولم أجد مصاباً بهذا الاسم وصل إليهم).
واتهم “محمد المصطفى” خمس شخصيات بالضلوع في تحريك الاحتجاجات بالتمويل والتنظيم واتهم بعض القنوات الفضائية بتأجيج الوضع، وعدّ أية محاولة للخروج عن وثيقة الحوار ردة، وقال: (السلطة ينبغي أن يتم تداولها سلمياً عبر الانتخابات وأي دعاوى استباقية لإسقاط النظام مرفوضة وعلى القوى السياسية أن تنتظر الانتخابات والشعب هو من يقرر من يحكمه).
وجدّد اتهام الحزب الشيوعي بالتورط في حرق دور الحزب أثناء الاحتجاجات، وقال: (نحن سحبنا عضويتنا من الدور ووجهنا بعدم اعتراض المتظاهرين)، وأضاف: (سحبنا عضويتنا عن قصد تحوطاً من حدوث صدام وقتل وفضلنا أن تحرق الدار بدلاً عن أن يقولوا قتل شخص داخل حزب المؤتمر الوطني)، ورفض اتهام الشعبي لهم بتبديد مبلغ (300) مليار دولار، وقال إنهم مستعدون للحساب، مشيراً إلى أن الأموال ذهبت لتمويل الحروب لأن البلد كانت مستهدفة.