رسائل
{ إلى الدكتور “التجاني سيسي”: قديماً حينما وجد الحاردلو نفسه بين جدران سجن (الساير) في أم درمان أنشد قائلاً: (ما دام بالدراهم نشتريهو كدرنا ما فيش داعي نشحن بالغبينة سدرنا).. الآن أنت ماذا قائل واتفاقية الدوحة مريضة ولكنها لم تمت بعد!!
{ إلى “الشيخ أحمد الطيب” (الفنقلو) عضو البرلمان والقيادي الإسلامي: لن تموت المبادرات ولن تخبو مروءة الرجال، وقليل في الساحة من يجهر بالحق ويقول لا للسلطان.. والمبادرة التي تقودها وآخرون ليعفو الرئيس عن الانقلابيين هي عمل نافع وصالح لا يقوم عليه إلا من كان قلبه يفيض إيماناً بوحدة الصف الإسلامي، الذي إن هو تمزق وتصدع لتمزقت معه البلاد وتصدع بنيانها.
{ إلى الفريق “عبد الكريم عبد الله” نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم: الذين جمعتهم يوم الثلاثاء الماضي من أبناء جنوب كردفان تحسبهم جماعة وقلوبهم شتى.. يرفضون الحرب ويتوقون للسلام ولكنهم لا يملكون إرادة الجهر برفض أطروحة “كمال عبيد” الداعية إلى خوض الحرب ومناهضة التفاوض.. لا تصغي لمن تطرب أذنيك لحديثه.. افتح دار الحزب لمن يملك الشجاعة لتوصيف المرض.. شبعت جنوب كردفان حروباً وضنكاً وفقراً ويبست دموعها في المآقي ما لكم كيف تبصرون!!
{ إلى المستشار “مدحت عبد القادر”: لم أجد في مقام البراءة التي نلتها أبلغ من أبيات عكير الدامر للإمام “عبد الرحمن المهدي” (أبو جلحة نور أم درمان) حينما أنشد قائلاً:
كتير الفيهم أحسنت وعليك اتباهو
جاهم ريش تقو وكفك نسو الأداه
ود الدابي صح يلدغ الرباهو
وأبو قنفد حقيقة بجرح الحباهو
انفض من حولك في أيام المحنة أصدقاء الغفلة، ولكن رجالاً آخرين من الأوفياء الصادقين كانوا إلى جوارك في محنة انتهت بقرار المحكمة.
{ إلى لاعب الهلال “هيثم مصطفى”: صحيح أنك تعرضت إلى ظلم واستهداف من قبل رئيس النادي “الأمين البرير”.. وصحيح أن مجلس إدارة النادي وضع العراقيل أمام مسيرتك في الميادين الخضراء.. لكن الحقيقة المؤلمة أنك أصبحت غير قادر على العطاء في الميادين الخضراء وأضحى وجودك في الميدان خصماً على قوة الهلال وفاعليته، وما حققته خلال مسيرة الـ(17) عاماً لن تحققه في موسم واحد أو موسمين.. ترجل وقد ترجل قبلك “طارق أحمد آدم” و”قاقارين”.. أما خيار المريخ فإنه انتحار لنجوميتك وخسارة لرصيدك وسط جماهير الهلال ودفعة معنوية لصالح “البرير”..
{ إلى “صديق ودعة” رجل الأعمال الشهير: أخشى عليك من وحل دارفور، وأمراض دارفور، وتعقيدات دارفور، والناس الطوابير والصفوف، والمواسير، والغش والخداع، والمناضل (العوير)، والسوق، والدوحة، ودس المحافير، والجوع، والفقر، وقلة الزاد في جوف المطامير!!
{ إلى الدكتورة “شذي عثمان عمر الشريف”: إذا اختار الحزب الاتحادي الديمقراطي عنصراً نسوياً واحداً للتشكيل الوزاري القادم، فمن أحق بالوزارة منك وفيك روح الشباب وثورية ونضال “عثمان”، وأدب الختمية، ووسطية أهل الجزيرة.. ولكن وجود “عثمان عمر” في كرسي الوزارة يحرمنا من إطلالة وزيرة المستقبل في الحزب الاتحادي، الذي (يستحوذ) رجاله على كل المواقع ولا يعترفون للمرأة بدور!!