رسائل ورسائل
{ إلى الدكتور “غازي صلاح الدين” الأغنية التي يفضلها المناضلون الرافضون لوجودك بينهم:
بعد أيه جيت تصالحني بعد أيه
بعد ما ودرت قلبي الكنت فيه
جيت تبكي جيت تشكي..
ومن الطرف الآخر يردد شباب المؤتمر السوداني وحزب البعث:
انضمامك ما بفيدك وخروجك ما بعيدك
العملتو كان بأيديك نحن ما لينا ذنب فيه
{ إلى الدكتور “عبد الرحمن الخضر” الأمين السياسي للمؤتمر الوطني.. متى تتجاوز محطة ولاية الخرطوم وتبعات المنصب والقضايا الصغيرة التي يثيرها البعض، ومتى ينظم القطاع السياسي حملة وسط عضويته.. ومتى يخاطب الرئيس “البشير” قواعده في أم ضريوة.. والحاج يوسف وأم بدة وعد حسين، انقشعت سحابة الاحتجاجات وفراغ سياسي عريض ساد الساحة فأين الطلاب؟ وأين الشباب بل أين قادة المؤتمر الوطني؟.
{ إلى الإمام السيد “الصادق المهدي” رئيس حزب الأمة.. مرة أخرى تقف مسانداً للمؤتمر الوطني في محنته.. وقفت ليلة دخول “خليل” لأم درمان رافضاً العنف.. ووقفت اليوم مع الحل السلمي بعيداً عن دعم المظاهرات والاحتجاجات وقدمت (سبتين) أو انتظار الأحد.. شكراً الإمام “الصادق”.
{ إلى الدكتور “جلال يوسف الدقير” في غربته الحالية:
فوت بلاد وسيب بلاد وإن جيت بلاد
تلقى فيها النيل بيلمع في الظلام..
متى تعود لأم درمان.. والمجلد.. وتطوف على الأبيض أبوقبة وودمدني.. وتسهر مع الأصدقاء في عز الصيف؟ مهما طالت أيام الغربة فالعود أحمد؟ ومن كان مزروعاً في جسد الحزب لإضعافه جرفته رياح هذا الشتاء وأشرقت شمس الاتحادي بغير إشراقه.
{ إلى الدكتور “نافع علي نافع” القيادي المبدئي في المؤتمر الوطني.. إذا كانت الرسالة وصلت فإننا مشتاقون لرؤيتكم، وإذا سألت عنهم فإنهم لا يفقدون سوى رؤيتكم ومشاهدتكم الغالية عندهم، هل تسمعني؟
{ إلى الدكتور “عبده داؤود” الوزير السابق بالصناعة والقيادي في المؤتمر الوطني.. هل تمثل نافذة الانتخابات القادمة طريقاً لقصر السلطان “علي دينار” لتجلس على كرسي الوالي بشمال دارفور خاصة بعد ترفيع “عثمان كبر” للقصر نائباً للرئيس؟ أم يعود د.”إبراهيم محمد سليمان” ويحوز على الأميرة الفاتنة!!
{ إلى مولانا “محمد أحمد سالم” وزير العدل، المهمة الصعبة التي أسندت إليك برئاسة لجنة التحقيق عن مقتل عدد من المتظاهرين؟ إنها مهمة أشبه بالسير على حقول الألغام.. والأشواك بأقدام حافية.. قرار لجنة التحقيق يخفف عن السودان أعباء ثقيلة تنتظره في جنيف مرة أخرى؟ وقبل جنيف الأمانة وضمير العدالة في انتظار تقرير لجنة التحقيق.
{ إلى العميد “مبارك شمت” والي القضارف.. الطريق طويل ورماد الأحداث يغطي على الدروب الصعبة لتحقيق أماني إنسان منتجع الذرة والسمسم، لكنه يعاني من نقص ماء الشرب.. والقضارف اليوم في محنة اجتماعية بعد أحداث العنف الأخيرة التي تحتاج لدراسة عميقة لكشف أسرارها.. وقراءة أسبابها العميقة بعيداً عن ظاهر الأشياء.
{ إلى الفريق “عوض ابن عوف” وزير الدفاع، في كل يوم تثبت المؤسسة العسكرية عراقتها وحسن تدبيرها، في لقاءات الرئيس الأخيرة لم تتسرب كلمة واحدة مثيرة للجدل في الساحة مثلما حدث في مخاطبات أخرى.. التوجيه المعنوي وإعلام الجيش يتكئ على خبرة سنين وعقل راجح يعرف كيف يغذي الرأي العام برسالته دون أثار جانية ضارة بالدولة.