“الرئيس” يرد على “غازي” و”مبارك الفاضل” : ماعايزين ناس لمن تسخن يمرقوا
سخر من دعوات أن الحكومة سقطت والمركب غرقت
الخرطوم ـ فاطمة عوض
اتهم رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” المعارضة بالتخاذل بانسحابهم من الحكومة، وقطع بأنهم ظنوا أن الحكومة سقطت والمركب ستغرق، وأوضح أنها ليست المرة الأولى التي يقفزون فيها من المركب، وأضاف: نريد من يركزوا ساعة الحارة وليس من يكونوا معنا ساعة الباردة، وتابع: ( ماعايزين ناس لمن تسخن يمرقوا ولمن تبرد يجوا معانا)، في أول رد منه على خطوة انسحاب رئيس حركة الإصلاح “غازي صلاح الدين” من المجالس التشريعية، ودعوة “مبارك الفاضل” لحل الحكومة.
وحذر “البشير” من المظاهرات التخريبية، وأوضح أن قادتها يأتمرون بأوامر مخابرات أجنبية، وتعهد بحسمهم وعدم التهاون مع من ينسف الاستقرار والأمن بالبلاد، وجزم رئيس الجمهورية بالمحافظة على استقرار السودان وترابه، قائلاً : سنحافظ على الدولة وما بنلعب بيها مع ناس توجيهاتها من الخارج من وكالات ومخابرات أجنبية.
وانتقد “البشير” من أسماهم الذين نطوا من الحكومة، دون تسمية شخص بعينه ، وتابع الرئيس: ما أول مرة ينطوا من هذه النوعية، وزاد نحن عاوزين البركزوا ساعة الحارة والباردة ساخراً من الدعوات التي أشارت إلى أن الحكومة سقطت والمركب غرقت.
ووصف الرئيس مظاهر التخريب بأنها مرفوضة جملة وتفصيلاً باعتبار أن أية منشأة تخرب قامت بأموال الشعب، منوهاً إلى أن السودان لا يتحمل زيادة مشاكله ، مقراً بوجود معاناة بالبلاد تعيشها الحكومة وتحس بها وتحرص على حلها.
وسخر “البشير” لدى مخاطبته حشداً من العاملين والمهنيين والمعاشيين والعاملين أمس (الخميس) بقاعة الصداقة، من الخطوة التي اتخذتها المعارضة بمغادرتهم الحكومة ودعوتهم لحلها ووصفها بالتخاذل، وقطع بأن السودان مستهدف إلا أنه سيظل صامداً وواقفاً، وقال كان يمكن نبيع نفسنا وكرامتنا بشوية دولارات وقمح ،لافتاً إلى أن البلاد غنية بمواردها، معلناً أن الميزانية الجديدة ستكون بداية لمرحلة جديدة وصولاً لمستوى يتمناه كل سوداني لأجل الخروج من الأزمة الحالية ، وعلق على وثيقة (جبهة التغيير الوطنية) المعارضة والتي دعته للتنحي وتشكيل حكومة انتقالية وحل البرلمان،ووصف المعارضة بالمتخاذلين، وقال إنهم لن يكونوا حلاً للأزمة الراهنة، وأكد أنهم يظنون أن الحكومة سقطت والمركب ستغرق.
وأشار “البشير” إلى أن البلاد تعرضت لحصار وحرب فقدت من خلالها موردها الأساسي بترول الجنوب، بجانب دخول الحرب في مواقع مختلفة من البلاد، وأقر بأن هنالك معاناة يعيشها الشعب ووعد بالسعي لحلها، وأكد أنه يتملك خطة واضحة للخروج من الأزمات التي تواجهها البلاد، وأكد البدء فيها.
وأكد “البشير” أن السودان بلد غالٍ وشعبه غالٍ يجب الحفاظ عليه، وتعهد الرئيس بتنفيذ زيادة أجور العاملين نهاية الشهر الحالي، معترفاً بأن المرتبات كانت دون الطموح، كاشفاً عن دراسة لزيادتها تدريجياً.