وفي موسم الوجع العام رحل كبيرنا وأستاذنا شيخ النقاد “ميرغني البكري” وكأن وجعاً واحداً لا يكفي…
كنت أسمع به كاسم كبير في عالم الصحافة الفنية ثم التقيته إبان (الجميلة فنون) … كنت فخورة بوجودي في صحيفة واحدة مع هذا الاسم الكبير…
أتذكر كل تلك المرات التي التقيته فيها بمباني (فنون) وطريقته في الحكي وذاكرته العامرة بالكثير من الأحداث والقصص والحوارات…
يخبرك حكاية ثم يغادر ويعود بعد عدة دقائق رغم صعوبة حركته وإرهاق السلم ليمدك بتفصيل كان قد نساه وكأنه سوف يسأل منه…
كتب عني كثيراً ودعمني كثيراً قدم لي لحناً راقياً من المحبه والأبوة والرعاية…
وهو في حقيقة الحب أستاذ أستاذتي “مشاعر عبد الكريم”… يعني محبتي له مضاعفة ووجعي عظيم..
كنت كلما (هبشت أغنية قديمة) وجدته يتساءل بمحبة عن من أين لي هذا ، ويسرد حولها تفاصيل وذكريات… على سبيل الجمال (حبي بيك ليلتنا ليلية)
ذات مرة نقل لي عبر عموده رسالة محبة وسلامات من أسرة الراحل الجميل “محمد عوض الكريم القرشي” فكاد منسوب السعادة يفيض من قلبي …. لمن يكون المرسل جميلاً وساعي البريد كبيرنا الذي علمنا الحب والرسالة ملانة ريد…
عن نفسي ممتنة لكل من كرم أستاذنا “ميرغني البكري” وأسعده بكلمة وموقف قبل رحيله…
يا أيها الناس، كان في حياتنا كائن جميل اسمه “ميرغني البكري” رحل لكنه موجود… له الرحمة والمغفرة
و………
القومة ليك يا (بلدي)
لدواعٍ في بالي