اقتصاد

والي النيل الأبيض: المسيرة لن تتوقف رغم كيد أصحاب الغرض

أكد أن الزكاة غيرت حياة الكثيرين

ربك – المجهر
تحدى والي ولاية النيل الأبيض الدكتور “أبو القاسم بركة” من أسماهم بالمخربين باستمرار في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين وقطع بعدم توقف المسيرة بفضل تكاتف جهود أهل ومجتمع الولاية، وأوضح أن المخربين وأصحاب الغرض استهدفوا المواطنين من خلال حرق مشروعاتهم التي ينفذها ديوان الزكاة.
وأكد أن الزكاة جعلت الكثير من المجتمعات الضعيفة ينتقلون لمرحلة جديدة في حياتهم ، وأشار أن المشروعات المقدمة بالولاية كبيرة وتساهم في حياة المواطن بالولاية ، وأضاف: ما حدث في حرق مقر الديوان بأنه استهداف للمواطن وحاجاته، وقال إذا كان يعلم المواطن بالفئة الباغية التي استهدفت الزكاة لتصدوا لها، وأكد أنهم يريدون بذلك ضرب الدولة من خلال هذا العمل الطيب.
وأشار “بركة” خلال مخاطبته صباح أمس تدشين برنامج نفرة التعمير التي نفذها ديوان الزكاة بالولاية بتكلفة (70) مليون جنيه لتنفيذ عدد من المشروعات الإنتاجية وإخراج الأسر من دائرة الفقر للكفاية ، إلى أن الديوان سيظل فاعلاً في المجتمع.
وأكد أن ما حدث سيعطينا عزيمة وقوة لتفقد أصحاب الأموال من أجل توفير الدعم والسند للفقراء، وتعهد بتعمير الولاية وديوان الزكاة، وأوضح أن هذه المشروعات ستكون برداً وسلاماً على المستهدفين، وتعهد برعاية المشروعات والأنشطة التي مولت عبر ديوان الزكاة لتصبح برامج منتجة لتحقق عائداً للشباب والأسرة وتحقق زيادة الإنتاج بالولاية وتستفيد منها البلاد، وأكد أن الزكاة لم تقف ولن تنهار وهذه رسالتنا لمن يخططون للتخريب بأن الزكاة حاضرة وجاهزة لأن الزكاة أمر دين وأمر رباني.
من جهته قال الأمين العام لديوان الزكاة الدكتور “محمد عبد الرازق مختار”، إن ما تم في الأحداث الأخيرة لا يشبه أهل السودان، وأعلن ارتفاع نسبة التحصيل بنسبة أكثر من (100%) ، وأشار إلى أن الديوان قام بتوزيع أكثر من مليون حقيبة غذائية للفقراء بجانب مشروعات الديوان لإخراج الفقراء من دائرة الفقر للكفاية ، وأعلن عزمهم تمليك مشروعات إنتاجية بكافة ولايات السودان، وذلك في إطار خطة الدولة لزيادة الإنتاجية، وبشر بأن العام المقبل سيعمل على تنفيذ مشروعات زراعية لإخراج أكبر عدد من الأسر من دائرة الفقر للكفاية، وأضاف توسعنا في التمويل الأصغر، وأعلن ضخ (250) مليون جنيه قرضاً حسناً ببنك الادخار والأسرة أسهم الديوان فيها بمبلغ(50) مليون جنيه، وتعهد بإسناد الناشطين من الشباب والمرأة من خلال تنفيذ مشروعاتهم ودعمهم حتى يحققوا الكفاية، وأشار لاهتمام وزيرة الضمان والتنمية الاجتماعية بالولاية بالمرأة ، وأعلن تركيز الديوان خلال العام المقبل على خلاوي القرآن حتى تكون منتجة ، وتعهد بتوفير كافة وسائل وسبل الإنتاج، وأضاف: لا نريد أن يتسول حفظة القرآن الكريم به والتزم بتمويلهم جميعاً وذلك بهدف نشر القرآن الكريم وعلومه.
وأعلن “عبد الرازق” الاهتمام بالمرأة، وأشار لدورها الكبير في تربية الأجيال وصناعة المستقبل، وأكد الجاهزية لدعم مشروعات وبرامج المرأة بالولاية، وتعهد بتعويض من تأثروا بالأحداث الأخيرة وتسببت في حرق مشروعاتهم ، وقال إن الزكاة لم تفرض من أجل الفقراء بل الأغنياء ليتعبدوا بها، ووجه العاملين عليها بالانتشار لتطهير هذه الأموال بجانب حسن التعامل مع المكلفين وسرعة الإجراء والتزم بزيادة الدعم المركزي للولاية خلال العام المقبل، ودعا حكومة ولاية النيل الأبيض لتوفير التسويق لمنتجات الممولين من ديوان الزكاة.
من جانبها أكدت وزيرة الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية “زينب يوسف النموري” تجاوز ما أحدثته المظاهرات التي أدت إلى تخريب ونهب احتياجات المساكين، ووصفت التصرفات بغير الأخلاقية ودعت لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن الوطن وسلامة وحدته، وأشارت لدور الأجهزة الأمنية بالولاية والسيطرة على ما تم من أحداث.
وأشارت “زينب” لمضي الدولة في برنامج إصلاح الاقتصاد، وأكدت أن الإجراءات التي تعمل على تنفيذها الحكومة تهدف لتحقيق الوفرة من خلال زيادة الإنتاج ، وأعلنت استمرار ديوان الزكاة في تقديم المشروعات الإنتاجية التي أخرجت الكثير من المواطنين من دائرة الفقر.
بدوره أشار أمين ديوان الزكاة بالولاية “الطيب محمد نور مصطفى” للدور الكبير الذي ظل يقوم به دافعو الزكاة، وأعلن تحقيق نسبة جباية بلغت أكثر من (200%) ، وأوضح أن الأداء تجاوز نسبة (200%) ، مؤكداً على دعم الأمانة العامة للديوان، واتهم المخربين بحرق طموح الفقراء والمساكين بعد أن أتلفوا وأحرقوا وسرقوا مشروعات الديوان، وأعلن أن حجم الخسائر بلغت أكثر من (13) مليون جنيه، وأضاف : ورغم ذلك فقد تمكنا من تجاوز كل ذلك، وتعهد بإعادة البسمة إلى وجوه المتضررين من خلال تعويض المتضررين من الأحداث الأخيرة، وأشار للشراكة مع مصرف الادخار للتنمية الاجتماعية لتنفيذ مشروعات بمبلغ مائة مليون جنيه وأوضح أنها كانت مساهمة(50%) من الديوان والمتبقي هو تمويل من المصرف، لكن الآن التزم الديوان بتنفيذها بتمويل كامل من الديوان ، وأثنى على دور دافعي الزكاة وتقديمهم أموالهم بطيب نفس، وأكد أن تنفيذ النفرة في موعدها حتى تعم الفرحة قلوب المحتاجين من الفقراء والمساكين، مؤكداً على دور الزكاة في قضاء حوائج الناس، وأضاف: نريد إرسال رسالة من خلال ذلك بأن مجتمع الولاية متماسك ومتوحد، وأشار لدور الأجهزة الأمنية بالولاية وما ظلت تقوم به، وقال مخاطباً والي الولاية: أطمئن بأن الديوان متماسك وسيتمكن من إعادة الأمور إلى نصابها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية