الوساطة تعلق مشاورات “أديس أبابا” بين الحكومة والحركات
د. "فيصل" يصف اللقاءات التشاورية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بـ(الهامة)
الخرطوم – هبة محمود سعيد
وصف مساعد رئيس الجمهورية د. “فيصل حسن إبراهيم” اللقاءات التشاورية بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا، التي دعت إليها الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة “ثامبو أمبيكي”، الأسبوع الماضي، بـ(الهامة) تمثلت أبرز أجندتها في صناعة الدستور وانتخابات 2020، بالإضافة للترتيبات الأمنية والمحور الإنساني ووقف العدائيات، معتبراً اللقاءات بداية لمرحلة جديدة، في الوقت الذي ألمح فيه إلى أن بعض الأطراف – لم يسمها – حاولت عرقلة اللقاءات التشاورية، مؤكداً أنها أطراف غير مدعوة من قبل الآلية، وذكر: هناك أطراف غير موقعة على خارطة الطريق وغير مدعوة جاءوا وتنادوا من السودان ومن أمريكا ومن جنوب السودان، ووصلوا قبل وفد الحكومة، وقابلوا “أمبيكي” في غرفته وهو لقاء غير رسمي نحن لسنا مسؤولين عنه.وأكد د.”فيصل” خلال تصريحات صحفية بمطار الخرطوم أمس، عقب عودته من أديس مترئساً الوفد الحكومي للقاءات التشاورية، أن الآلية دعت خمسة أطراف موقعة على خارطة الطريق، هم: الحكومة السودانية – الحركة الشعبية قطاع الشمال فصيل الحلو- الإمام “الصادق المهدي” -حركة العدل والمساواة فصيل “جبريل إبراهيم” -حركة تحرير السودان جناح “مني أركو مناوي”، وقال: توافقنا على هامش اللقاء والتقينا بالإمام “الصادق المهدي”، ونرحب بعودته كشريك في العملية السياسية، وقد أبدى استعداده للمشاركة في صناعة الدستور، وزاد: الحركات المسلحة ستستكمل ما تبقى من مفاوضات في منبر الدوحة منتصف يناير المقبل، والحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال فصيل “الحلو” ستكمل جولاتها التفاوضية.
وعلقت الوساطة الأفريقية اللقاءات التشاورية التي دعت لها الأطراف السودانية الخمسة الموقعة على خارطة الطريق، بعد أيام من المشاورات في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وأكد الوفد الحكومي المفاوض أن هناك جولة أخرى مرتقبة دون أن يحدد ميقاتها.وأوضح مساعد رئيس الجمهورية، د.”فيصل حسن إبراهيم” رئيس الوفد الحكومي المفاوض، أن الجولة القادمة ستكون حول الأجندة المطروحة المتمثلة في صناعة الدستور، وانتخابات 2020، واستكمال ما تبقى من قضايا المحور الإنساني.وأشار “إبراهيم” في تصريحات صحفية عقب تعليق اللقاءات أمس (الخميس)، إلى أن كل الأجندة السياسية ستناقش ضمن محور الدستور.وأكد أن الوفد الحكومي التقى خلال الجولة الحالية، الوساطة الأفريقية أكثر من مرة، وأكد على موقفه الذي أعلنه قبل وصوله إلى أديس أبابا، لافتاً إلى لقاءات مماثلة عقدتها الوساطة مع الأطراف الأخرى لأخذ رأيها حول الأجندة المطروحة.وقال “إبراهيم” إن دعوة الوساطة كانت موجهة للأطراف الخمسة الموقعة على خارطة الطريق.وأوضح أن اللقاء هو لقاء تشاوري تفاكري حول تعديل خارطة الطريق لتشمل بالإضافة إلى القضايا السابقة التي نوقشت في المحور الإنساني ومحور وقف العدائيات الذي يقود لوقف دائم لإطلاق النار، ليشمل مقترحات صناعة الدستور والانتخابات في (2020).