المذيعة “سوزان سليمان” لـ(المجهر)
لم أكن يوماً محجبة ولكني محتشمة.. ولهذا السبب رفضت الانضمام لقناة النيل الأزرق
حاورتها : رباب الأمين
بدأت في التقديم البرامجي منذ وقت باكر واكتسبت لذلك خبرات إعلامية متراكمة توجتها بتقديم عدد من البرامج المهمة عبر قناة الهلال الفضائية، تتحرك المذيعة “سوزان سليمان” في المساحات الإنسانية والقضايا المجتمعية من خلال برنامجي (مسارب الروح) و(تحت الطاولة) التي شكلت إضافة حقيقية لقناة الهلال.
(المجهر) التقت بها وأدارت معها حواراً حول عدد من القضايا.
*عرفك المشاهد من خلال شاشة قناة السودان وكنت من المذيعات اللاتي نشأن في الحوش.. كيف استطعتي مفارقته؟
لم أفارق الحوش.. أنا في إجازة وتعاون مع قناة الهلال الفضائية.
*لماذا رفضت الالتحاق بطاقم النيل الأزرق؟
قناة النيل الأزرق مؤسسة كبيرة وجميلة وأي مذيع يتمنى الظهور على شاشتها الزرقاء، هذا الرفض كان في عام ٢٠٠٤ أو ٢٠٠٥م تقريباً في فترة “بابكر حنين” فكانوا لحاجة لمذيعة تحل مكان “نسرين سوركتي” في برنامج (الو مرحبا).
*هل تفضلي تقديم برنامج ببصمة خاصة لك ولا تحبذين الثنائيات؟
لا.. عملت في النشرة الجوية وعملي كان مختلفاً قليلاً عملت في كاميرا اسكوب وتشاركنا أنا والزميل “ضياء الدين الفاتح” ودكتور “حمزة” بالإضافة إلى الثنائيات المتعددة في برامج السهرات.
*عندما عدت من الدوحة ألم تواجهك رهبة الكاميرا من جديد؟
ما وقفت فترة طويلة ورجعت بإطلالة جديدة في قناة الهلال.
*كثير من المذيعات اختفن من الكاميرا بسبب الزواج، هل يمثل الارتباط عائقاً ؟
الزواج ليس عائقاُ عن العمل وإذا أنت من الأول شغالة ما ح يكون في مشكلة مع شريك حياتك.
*أنت هلالابية؟
طالما في قناة الهلال الفضائية أكيد هلالابية وهذا فخر لنا.
*ماذا أضافت لك قناة الهلال ؟
قناة الهلال فيها مساحات أكبر للعمل وتقبل المقترحات والعمل في الإعداد والإنتاج بجانب التقديم التلفزيوني فأنت مسؤول من المحتوى الذي تقدمه.
*ما الفرق بينها والتلفزيون القومي ؟
القومي تلفزيون دولة مساحته موزعة على حسب التيم من معدين ومخرجين فتقدم المحتوى تحت نظام إدارة طويل.
*هل أنت راضية عن تقديمك لبرنامج (مسارب الروح) ؟
من البرامج التي دعمت الأسر الفقيرة دعماً مادياً مباشراً لمشاريع عديدة وسد حاجة ما يقارب (٢٠) أسرة، وكل الطاقم كانوا سعداء بتقديم مساعدة للشرائح الضعيفة.
*يوماً ما.. كنت محجبة، هل ارتديته من أجل تطبيق سياسة التلفزيون القومي ؟
يوما ما لم أكن محجبة ولم اتحجب لكي أعمل في قناة معينة، فالكل يعرف “سوزان” ما محجبة ولكنها محتشمة.
*في الفترة الماضية تلقيت حملة شرسة من بعض القروبات النسائية وشركات منتجات التجميل.. كيف تخطيتيها؟
تخطيتها بشكل عادي فالنقد كان في البداية عفويا ثم تحول لردود منظمة من قبل أشخاص يعملون في (الكريمات الضارة للبشرة) وأوقفت الحديث عن هذا الجانب لأني أقدم رسالة توعوية، بالمقابل يهاجمونني هجوما ما فيه منطقية وغير مبرر، وواحد وهو أنك بتضر ناس هم بيبيعوا في أشياء سامة وضارة مثل محاربة تجارة المخدرات (المنطقة الخطرة) فممنوع لفتاة الحديث عنها.
*هل القروبات النسائية أضحت منابر (للشتم)؟
أحيانا هي باب للترفيه والضحك ومنبرا لبيع المنتجات المختلفة.
لا تخلو من السلبيات ومنها التنمر الإلكتروني (الشتم والردم) أصبح ذا طابع رئيسي في القروبات النسائية.
*ماذا تفعل “سوزان” في الاستديو قبل خمس دقائق من البرنامج؟
بتحدث مع المصورين وأعمل على مراجعة المايك.