ضغوط غربية كثيفة على السودان قبل اجتماع 18 ديسمبر
بدأت ضغوط غربية كثيفة على الخرطوم قبيل تصويت مجلس الأمن على تقرير يقدمه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية اليوم بشأن سير التحقيقات الخاصة بدارفور. وأصدرت أمس منظمة (هيومن رايتس ووتش) تقريراً في نيروبي تعرض للأوضاع في السودان وما سمَّاه بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور.
وحوى التقرير الذي أعده مخبرون من المنظمة تسللوا خلسة للأراضي التي تسيطر عليها الحركة الشعبية وحصلوا على إفادات من المتمردين وأهالي قالوا إنهم تعرضوا للقصف مما نجم عنه إعاقة بعضهم. وأورد التقرير الذي يتألف من (28) صفحة أن نحو (200) ألف لجأوا لدولة جنوب السودان ويعيشون في ظروف إنسانية ضاغطة.
في غضون ذلك هاجم المبعوث الأمريكي المنتهية ولايته في السودان وجنوب السودان الأوضاع بشدة من خلال تصريحات نقلتها شبكة التلفزيون الأمريكية (cnn) أمس ادعى فيها أن السودان يعيش أزمة حكم حقيقية وصراعاً بين أطراف السلطة وهيمنة مركزية على الأطراف الثائرة ــ على حد تعبيره. وقال إن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي وحقوق الإنسان تتعرض للانتهاكات الجسيمة.
ويعقد مجلس الأمن في الثامن عشر من الشهر الجاري اجتماعاً للتصويت على قرار الأمن والسلم الأفريقي حول إجراء استفتاء في تشرين أكتوبر القادم لتخيير دينكا نوك وحدهم بين الانضمام لشمال السودان أو جنوبه وحرمان عرب المسيرية من الاستفتاء. وبدأت الحكومة جهوداً دبلوماسية مع الدول الأفريقية للحيلولة دون إجازة تقرير “أمبيكي”، إضافة إلى جهودها مع كل من روسيا والصين للحيلولة دون صدور قرار بإجماع أعضاء مجلس الأمن بإجازة التقرير الذي يطالب السودان بتعديل جوهري في مشروع القرار الذي تسعى أمريكا لتقديمه.