مسألة مستعجلة

يتوالى مسلسل الأزمات!!

تلويحات وتهديدات متكررة من المسؤولين بالحكومة في المركز والولايات لم تفلح في إنهاء الأزمات المتكررة التي أرقت المواطن البسيط، (الخبز وصفوفه المتزايدة، الجازولين الأزمة التي استفلحت وأثرت بصورة واضحة في المواصلات العامة، البنزين دخل عمق الأزمة رغم الاكتفاء الذاتي من الإنتاج المحلي).
يوم أمس (الإثنين) كان مختلفاً فقد بلغت أزمة الخبز مبلغاً كبيراً، أما المواصلات فحدث ولا حرج، وشوارع العاصمة تحدثك عن واقع الحال، فيبدو أن الاجتماعات والقرارات التي تصدر بين الحين والآخر لم تجد لها موقعاً في الإعراب، بل أن الأزمات قد ازدادت سوءاً على سوء.
واضح من خلال هذا المسلسل الذي لا تنتهي حلاقاته أن هناك سراً وراء هذه الأزمات، وإلا لما تكررت، بعد أن تدخلت الحكومة في أمر الدقيق ووضعت له ما يكفي من القرارات والتدابير لوقف أي محاولة للعب بـ(الكوتات) أو المضاربة والسمسرة في الدقيق المدعوم للخبز، لذلك فإن الأمر يتطلب معالجات أخرى بديلة غير مجاراة محاولة إطفاء الحريق التي باتت لا تجدي، تحتاج الحكومة أن تبحث في أصل الأزمة وما إذا كان هناك أناس وراء هذه الأزمة، وهذا أمر غير مستبعد في ظل وضع معقد، تحتاج الحكومة أن تكون صارمة وألا تتهاون في أمر هذه السلع لأنها روح الحياة، هناك من القوانين الصارمة التي يمكن أن توقف أي تجاوز يقع، لكن السلطات والمسؤولين يكتفون فقط بالوعيد والتهديد، ويضعون مواد القانون في ركن قصي لا يقربه هؤلاء المضاربون والذين يعملون في تأزيم الموقف، فما الذي تتوقع الحكومة في ظل هذا النهج الهدام.
أنا متأكد لو أن الحكومة فعلت التشريع الساري وقامت بزج كل مخالف أو مضارب أو متلاعب في هذه السلع الإستراتيجية في السجون فإنه لن يكون بمقدور أي شخص أن يمضي في هذه السكة.
المواطن البسيط بلغ به الحال ما بلغ وبات لا يقوى على تحمل أي أزمات أكثر مما عاشه خلال الشهور الماضية، ليس من المنطلق أن تبحث الحكومة في تعديل الدستور وإجازة القانون، والبسطاء من عامة الناس تطحنهم الأزمات طحناً، رفقاً بالناس فقد بلغ السيل الزبى.. والله المستعان .

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية