والي سنار: خلية الدندر الإرهابية خططت لمهاجمة مواقع عسكرية وإعلان تنظيمها

 كشف والي سنار المهندس”أحمد عباس” أن المتهمين من أراد الخلية الإرهابية التي تم القبض عليها مؤخراً في حظيرة الدندر بولايته كانوا ينوون مهاجمة مواقع عسكرية داخل الولاية من أجل جمع أكبر عدد من السلاح ومن ثم إعلان تنظيم الجهاد السوداني تحت مسمى (رجال حول الرسول).
وتوقع “عباس” في حوار مع (المجهر) أن تهاجم خلية إرهابية جديدة الشرطة في محمية الدندر التي قال إن مساحتها تبلغ عشرة كيلو متر مربع وتغطيها الأشجار والحشائش الكثيفة وتصعب مهمة مراقبتها وتفتيشها خاصة في موسم الخريف الذي تنسحب فيه قوات شرطة الحياة البرية من المحمية بنسبة (90%) إلى الدندر ويظل بها حوالى (10%) فقط، من أجل حراسة المعسكر الرئيسي في الحظيرة. وأضاف “عباس” ـ في الحوار الذي أجرته معه (المجهر) ويُنشر بالداخل: (أتوقع ظهور خلية جديدة بالمحمية رغم أن الخلية الأولى تم القضاء عليها بواسطة الأجهزة الأمنية التي ألقت القبض على حوالي (31) متهماً وقتل أربعة آخرين.
 وكشف “أحمد عباس” أن المتهمين كانوا ينوون مهاجمة مواقع عسكرية داخل الولاية من أجل جمع أكبر عدد من السلاح ومن ثم إعلان تنظيم الجهاد السوداني تحت مسمى ( رجال حول الرسول ).
وأعلن أنه لن يتفاجأ إن تم اكتشاف معسكر آخر حتى لو كان مقاماً من عامين أو ثلاث.
وفي سياق آخر رفض رئيس مجمع الفقه الإسلامي البروفسير “عصام أحمد البشير جميع أشكال الدعوة لتكفير مجموعة الشباب المتهمين في أحداث منطقة الدندر الأخيرة.
وأكد أنهم شباب لا تنقصهم الغيرة على دينهم ولا الحماس المتعطش لنصرة
الحق الذي يرونه وإنما ينقصهم الفقه السديد لفقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وينقصهم الفهم الرشيد لدين الله وحسن تنزيله على الواقع. ودعا
إلى إنشاء مشروع أمن فكري لحماية البلاد من الغلو والتطرف والسفور والأفكار الهدامة. وطالب الأجهزة الأمنية بانتهاج  منهج الحوار مع الشباب المقبوض عليهم.
ونبه عصام في خطبة (الجمعة) الماضية بمسجد النور بالخرطوم إلى أنه يجب مقابلة الفكرة الخطأ بالفكرة الصحيحة، والحجة الباطلة بالحجة البينة الصحيحة.
ولفت إلى  أن المعالجة الأمنية وحدها لا يمكن أن تصحح الفكرة الخاطئة. وأوضح أن معالجة الأفكار الخاطئة يجب أن ينتدب لها أهل العلم والفقه والبصيرة، وقال: (إنهم شباب يرون أن هذا الطريق هو الطريق الأقصر إلى الجنة ورضوان الله ولا تنقصهم النية الصالحة).