الفنان الشاب “أمجد صابر” في دردشة خفيفة مع (المجهر)
ليس لدى أي لون سياسي .. وغير راضٍ بلقب (وردي الصغير)
حاورته _ أروى بابكر
في حوار مختلف التقت (المجهر) بالفنان النوبي “أمجد صابر عبد القادر” الذي قال إنه مواليد السكوت جزيرة صاي قرية صيصاب، درس كل مراحل الدراسة هناك، ثم التحق بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ترجمة لغة انجليزية، أصبحت لديه لغة ثالثة، استطاع كسر طوق المحلية على الأغنية النوبية والانتقال بها إلى فضاءات أوسع، أطلق عليه لقب “وردي الصغير” لترديده الدائم أغنيات الموسيقار الكبير الراحل.
*ماذا قال “أمجد” في دردشته معنا؟
*متى كانت أول إطلالة إعلامية ؟
أول ظهور إعلامي كان بقناة قوون الفضائية مع الإعلامي ابن حلفا “حسام محي الدين” في العام 2011 وأول ظهور قبلها كانت بالدورة المدرسية في العام 1999 بس وقتها كان مجرد نشاط طلابي.
*هل البيئة التي عشت فيها لها الأثر على موهبتك الغنائية ؟
بالتأكيد البيئة المحيطة بي لديها تأثير كبير، إضافة إلى أني أحب اللغة النوبية وافتخر بها وإني أكون صاحب رسالة وأوصلها لغيري وللعالم.
*أغاني النوبة تطرب النوبيين وغير النوبيين ما سر هذا التطريب؟
الأغاني النوبية تطرب النوبيين وغير النوبيين لأنها تتميز بمفردات نقية خالية من التمثيل والخيال مفردات من الواقع التي نعيشها واللحن النوبي لحن ممزوج بحنين النيل وهدوئه, وأي إنسان يعيش على ضفاف النيل أو على مجرى النيل بيكون موصوف بصفات الحنية والهدوء، والإنسان النوبي موصوف بكل الصفات دي, لذلك الغناء النوبي يسيطر على وجدان أي مستمع نوبي أو غيره.
*يقولون إنك خليفة الفنان “محمد وردي”؟
من عبركم أحيي أسرة “محمد وردي” ومحبيه وأنا من عشاق “وردي” له الرحمة والمغفرة, أنا لم اسمِ نفسي “وردي الصغير” أو “خليفة وردي” وغير راضٍ باللقب, “وردي” رقم لا يتكرر وصعب السودان يكرر “وردي” مرة ثانية، ولن أرضى أن يطلق علىَّ خليفة “وردي”.. لأنه مدرسة متفردة ولا يمكن الوصول إليها بس مدى إعجابي وعشقي له جعلني اردد أغنياته (نوبية وعربية) لكن لا خليفة لـ”محمد وردي” إلا “محمد وردي”.
*بقولك “وردي” مدرسة متفردة لا يمكن الوصول إليها, فيه إضعاف من قدراتك الفنية ؟
ليس فيه ضعف, ولكن لا أقارن نفسي بـ”محمد وردي” , “وردي” وطن, وإنجازاته ما ساهلة ولو قلت غير كدا بكون قللت من شأنه, والاعتراف لابد منه لأن “وردي” تاريخ.
*هل أنت تقلد أسلوبه وصوته ؟
كثيرون لا يعلمون الفرق بين المقلد والمردد المقلد هو الذي يعاني ويتعب لكي يخرج صوته وأسلوبه بنفس طريقة من يقلده , أنا لا أقلد “وردي” لأنه من الصعب تقليد “وردي” يحتاج لدراسات, أنا أردد أغانيه لأن التقليد أن اتمثل نفس شخصيته كلاما ولبسا وشكلا وتعاملا وغناءً لكنني أردد أغانيه من حبي وإعجابي به.
*الفنانون النوبيون باستثناء “وردي” لم يستطيعوا أن يكونوا مطربين قوميين ؟
معظم الفنانين النوبيين لم يظهروا لأنهم إعلامياً لم يحظوا بذلك, و”وردي” شق طريقه دون كلل وملل وطاف العالم اجمع ولكن بقية الفنانين حقيقة لم يحظوا إعلاميا والإعلام لم يُتح الفرصة لظهور الفن النوبي في تلك الآونة وهذا تهميش واضح للفن النوبي، ولذلك سعيت أن أكون حاملا هذه الرسالة النوبية وأتجول بها في العالم.
*بتلقى نفسك وأنت بتغني بالرطانة ولا بالعامية السودانية؟
عفوا, هي لغة نوبية وكثيرون يطلقون عليها رطانة وهذه معلومة خاطئة في حق النوبيين ,أكيد أرى نفسي في ترديد الأغنية النوبية لأنني عشت وتربيت على هذه اللغة وتعتبر لغتي الأم اللغة النوبية, ولكن هذا لا يمنعني أن اردد بالعامية السودانية لكي أصبح قوميا وإلى طريق القومية إن شاء الله عن قريب.
*الفنان الذي يمتلك لغتين أو أكثر، برأيك ماهي الميزة في ذلك؟
يقولون من يجيد لغته يجيد لغة الآخرين أكيد أي إنسان صاحب لغتين بيكون عنده خبرات أكثر ومساحات اكتر أنه يقدر يقدم عملا منوعا ومشتركا ومميزا وهذا يسهل لي كثيرا أن أتغنى بلغتين أو أكثر لأنها سهلة الوصول لفئات أخرى.
*انتو كفنانين كيف تستطيعون دمج النوبيين بالأجناس الأخرى , وهم منحازون إلى بعضهم؟
الإنسان النوبي يفضل كل الجنسيات الأخرى ولكن.. الجنس للجنس رحمة دي مقولة معروفة أكيد مدام هو نوبي بيكون حبه للنوبي غير, وحتى لو كان غريب عليه الحب دا بالفطرة وشي جاري في دمنا كلنا كسودانيين, ونحن كفنانين لنا دور ورسالة واضحة تهدف لقضايا اجتماعية وسياسية.
*بذكرك كلمة (سياسة) ما مدى علاقتك بها ؟
لا علاقة لي بالسياسة, وليس لي أي لون سياسي.
*أعمال “أمجد صابر” الجديدة ؟
لدى أعمال خاصة ولي تعامل مع كل الشعراء النوبيين وأكتر شاعر تغنيت بكلماته وتعاملت معه الشاعر “محمد توفيق أحمد” ولي ألحان خاصة.
*باللغة النوبية أم بالعامية السودانية ؟
كل أغنياتي الخاصة بالنوبية ولكن قريبا سيكون لي عمل خاص مع الشاعر الجميل “خالد شقوري” بالعامية السودانية.