قوى إسلامية ترفض أي تقارب بين السودان وإسرائيل
ل
الخرطوم – المجهر
رفضت قوى سياسية وتيارات إسلامية أي تقارب بين السودان وإسرائيل. وسارع حزب المؤتمر الشعبي لمؤسسه د. حسن عبد الله الترابي وحركة “الإصلاح الآن” لمؤسسها غازي صلاح الدين العتباني، لإصدار بيانات تشجب أي تقارب محتمل بين البلدين.
وقالت حركة “الإصلاح الآن” إنه أياً كانت صحة التسريبات حول اتصالات تجري وجرت بين الحكومة السودانية والكيان الصهيوني فإن موقف الحركة مستمد من الموقف الثابت للسودانيين تجاه القضية الفلسطينية ووقوفهم ضد الكيان الغاصب.
وأشار بيان صادر عن الحركة إلى أن النظام الأساسي للحركة تضمن بنوداً تحدثت بوضوح لا لبس فيه عن مناصرة الحق الفلسطيني المغصوب والدفاع عن هذا الحق في كافة المحافل والمستويات.
وتابع قائلاً إن “الموقف من القضية الفلسطينية لا يحتمل طريق الترضيات السياسية والمصالح الزائلة ومهما تنازل البعض فستظل القضية متقدة تتوارثها الأجيال حتى يعود الحق لأهله وتزهق روح الباطل الذي ظل جاثماً على صدر أمتنا دون استسلام من الشعب الفلسطيني ومن كل الأحرار في العالم”.
وذكرت حركة الإصلاح الآن بأن “السودانيين اتخذوا موقفهم باكراً قبل نصف قرن بلاءاتهم الثلاث وظلوا في خندق الممانعة الرافض لأي تطبيع أو تقارب مع الكيان الصهيوني المحتل”.
من جانبها قالت أمانة العلاقات الخارجية في المؤتمر الشعبي إن موقف الحزب مبدئي وثابت ورافض كليا لإقامة أي علاقات مع “الكيان الصهيوني الغاصب المحتل”.
وأفاد بيان للأمانة أن ما تحتاجه البلاد لحل مشاكلها الاقتصادية والسياسية، ليس التطبيع مع إسرائيل، إنما التوافق الوطني بالداخل وتقوية الجبهة الداخلية بإشاعة الحريات وتحقيق السلام وإزالة الغبن الاجتماعي والاحتقان السياسي ومحاربة الفساد والعدل في بسط السلطة والثروة.
وقال إنه “في ظل هذا الاستهداف الواضح للأمة العربية والإسلامية تتحرك إسرائيل بصورة محمومة لإعادة العلاقات والتطبيع مع عدد من الدول العربية والأفريقية بدءاً من عمان وليس آخراً بتشاد لإحكام السيطرة على الأمة وطمس هويتها”.
ونبه إلى أن السودان ظل منذ استقلاله واعياً ومدركاً لحقيقة إسرائيل لذلك لم يقم معها أي علاقات أو تطبيع وذلك بإجماع السودانيين. وزاد “بل كان السودان بلد المصالحات العربية الكبرى وبلد اللاءات الثلاث”.