رسائل ورسائل
{ إلى الفريق “هاشم عثمان” والي الخرطوم.. متى تتحدث حتى يعرف الناس إلى أين تتجه سفينة حكومتك.. هذا زمان مواجهة المشكلات علناً.. خذ العبرة من تجربة “معتز موسى” في الشجاعة.. والثقة بالنفس واحترام الرأي العام، الخرطوم هي العاصمة القومية ومن يتولى قيادتها يفرض عليه المنصب الإجابة عن أسئلة الناس: أين الرغيف، ولماذا شح الوقود.. وكيف تعطش أحياء أم درمان في الشتاء قبل حلول الصيف؟؟
{ إلى “الفاضل الجبوري” ، الصمت لا يليق بك.. البلاد تحاصرها الأزمات (والفلس) الرجل الكلس يقضي على كبرياء الرجال.. متى تقول كلمتك.. وتعيد للناس شيئاً من بريق الواتساب الذي افتقدك جمهوره العريض وأنت تمزج بين لغة بدو البقارة.. ولغة أهل المدن وبعض من شذرات لغة الإفرنج.. غيابك طال وتعددت علامات الاستفهام عن دواعيه وأسبابه.
{ إلى “محمد خير الزبير” محافظ البنك المركزي.. متى تتدثر بعمامة في هيئة مقاتل دارفوري (كدمول) وتقف في صف المنتظرين للبنكوت الأحمر يخرج من جوف ماكينات الصرافات الآلية، أصغ جيداً لدعوات البسطاء الفقراء المحرومين من أموالهم.. وغضب أصحاب الحاجة لثمن الدواء.. وتعليقات الساخطين والساخطات على سياسات الحكومة الاقتصادية، يقيني سيتسلل الخوف إلى قلبك في ذلك اليوم وتتذكر ما يغيب عنك وأنت تقرأ التقارير التي يبعثونها لك في كل ساعة عن موقف السيولة بالبلاد.. أهبط من علياء برج بنك السودان و(أتمشى) في شارع البلدية وسوق نيفاشا قد تجد ما ضاع منك.
{ إلى الدكتور “حسين كرشوم” القيادي في المؤتمر الوطني.. التغيير سنة الحياة وإعادة تشكيل وفد التفاوض وإزاحة الوجوه القديمة لا يعني إلا تجسيداً صادقاً لقول الإمام “الشافعي” : (الأيام بين الناس دول، من سره زمن ساءته أزمان).. تدابير القيادة جعلت ممثلي المجتمع الجنوب كردفاني في التفاوض “إحسان كوكو” أخت شهداء الحركة الشعبية (الثلاثة)، و”نايل أحمد آدم”، وربما ينضم إليهم في الجولة القادمة “إسماعيل يحيى”.
{ إلى وزير ديوان الحكم الاتحادي “حامد ممتاز”.. متى تعلنون وفاة المحليات الحالية.. ومتى تعلنون ميلاد المحافظات الجديدة؟؟ ومتى تُعاد هيكلة الديوان نفسه.. وتعديل الدستور الحالي بعد النص على انتخاب الولاة من الشعب مباشرة بعد سنوات التعيين المركزي التي بانت سوءاتها وغلبت على محاسنها مثل عجوز مهما أصبغت عليها الخضاب بانت علامات كبر سنها.
{ إلى القيادي في حزب المؤتمر الشعبي “عمار السجاد”.. اعترافك الجهير في قروب منتدى الزوارق الأسبوع الماضي بأن المؤتمر الوطني فائز بالانتخابات القادمة بدون تزوير، وأن “البشير” لا منافس له في الساحة، يشكل بداية الطريق المؤدي لفراق بينك والدكتور”علي الحاج محمد” الذي يقول شيئاً وأنت تقول شيئاً آخر!!
{ إلى “إشراقة سيد محمود”، القيادية في الحزب الاتحادي الديمقراطي، هجومك على المؤتمر الوطني الأسبوع الماضي في يوم إجازة قانون الانتخابات يعيد للأذهان بيت من شعر البطانة يقول (ودبي صح بلدغ الرباه)، هل انتهى شهر العسل بينك والوطني بعد انتقال “محمد عطا المولى عباس” إلى ديار العم سام؟؟ أم أيقنت بأن د.”فيصل حسن إبراهيم” لن يتخلى عن المخلص د.”أحمد بلال”.
{ إلى رجل الأعمال والقيادي في المؤتمر الوطني “إبراهيم بشير” ، ما تقدمه لأهلك بدائرة الرهد يضعك من أولئك الفائزين بالتذكية في الانتخابات القادمة.ا