المهدي: «قوش» و«غازي» طلبا مني المشاركة في الحكومة وليس الانقلاب
كشف زعيم حزب الأمة القومي «الصادق المهدي» في خطبة (الجمعة) أمس بمسجد الأمام «عبد الرحمن المهدي» أن رئيس جهاز المخابرات السابق «قوش» التقاه في القاهرة في العام 2003م ودعاه للمشاركة في السلطة من أجل توسيع المشاركة، وكذلك التقى به «غازي صلاح الدين» في «لويزانا» بالولايات المتحدة الأمريكية في العام 1998 وطلب منه المشاركة في السلطة بغرض توسيع قاعدة الحكومة. لافتاً إلى أن «قوش» لم يطالبه بقيادة السلطة كما أدعت بعض وسائل الإعلام التي قال إن لديها أغراضاً من نشر الخبر بتلك الطريقة، مؤكداً أنه يبرأ من تلك التصريحات حتى لا تتخذها السلطات دليل إدانة ضد «صلاح قوش».
واتهم «المهدي» حكومة المؤتمر الوطني بتشويه الإسلام وإدخال البلاد في أتون حروب جبهات متعددة وانهيار اقتصادي كامل، بجانب استشراء الفساد في مفاصل الدولة.
وقال إن نظام الإنقاذ شوه الشعار الإسلامي لإهداره مقاصده في الكرامة والحرية والعدالة والمساواة والسلام، ومزق البلاد وعمم الفساد، مشيراً إلى أن والمحاولة الانقلابية الأخيرة أوضحت أن الجناح العسكري والأمني الذي نفذ الانقلاب ودافع عنه منقسم انقساماً حاداً، مبيناً أن جدل محاولة البحث عن كبش فداء في إطار المنظومة الأمنية في شخص الفريق «صلاح قوش» لا يجدي ، ولفت «المهدي» إلى أن أية محاولة لاستخدام كلام منسوب إليه لتجريم الفريق «صلاح قوش» المعتقل على خلفية المحاولة الانقلابية باطل.
وأكد «المهدي» أن المعارضة السودانية تحمل مشروعاً لحل استباقي لو أقدمت عليه قيادة البلاد الحالية لحققت إنجازاً تاريخياً عظيماً ووطنياً، ودعم موقفهم هذا بحركية واسعة من اعتصامات داخلية وخارجية تتصاعد حتى إضراب سياسي عام من أجل خلاص الوطن.