وزير الصحة يقر بنقص في الكوادر والأطباء بالمستشفيات بسبب الهجرة
اعترف وزير الصحة الاتحادي «بحر إدريس أبو قردة» بنقص في الكوادر الصحية بالمستشفيات خاصة الولائية منها، وأرجع ذلك لهجرة الأطباء وعدم رغبة الكوادر في العمل في مستشفيات الولايات والمراكز الصحية، بجانب التمويل الضعيف من وزارة المالية، ووصف ميزانية الصحة بغير الكافية ولا المرضية.
وكشف الوزير، في برنامج مؤتمر إذاعي أمس (الجمعة)، عن طرق جديدة من قبل الوزارة لمعالجة مشكلة استبقاء الأطباء في الولايات، وأكد أن الوزارة ليست ضد هجرة الأطباء، ولفت إلى أنها ستقوم بتوظيف فائض الأطباء بعد تدريبهم وتأهيلهم وتوزعهم علي الولايات.وأبدى «أبوقردة» تخوفه من استمرار تزايد هجرة الأطباء ووصفها بالمضرة، وقال إن الحكومة لا تستطيع منع الكوادر منها ولا توجد رؤى محكمة للتعامل معها للرغبة والحاجة الملحة من قبل الدول العربية للكادر السوداني، إضافة إلى الإغراءات التي تقدم للكادر مقارنة بالوضع في السودان، ووصف محفزات الأطباء والكوادر الصحية في البلاد بالضعيفة، واستدرك أن الوضع لن يستمر، وقال: (هنالك التزامات من الحكومة تجاه المبتعثين من الكوادر الطبية في الخارج لم تنفذ، وتسعى الوزارة لإيجاد بعض الحلول الجزئية لهم). وطالب «أبوقردة» الوزارات الولائية بالاهتمام بالعناية الصحية الاولية لتخفيض الضغط على مستشفيات الخرطوم.
ورفض وزير الصحة وصف تجربة أيلولة المستشفيات بالفاشلة كما يتناولها الوسط الإعلامي، وقال إن الوقت ليس مناسباً لتقييمها، وطالب بإعادة النظر في التشريعات المختصة بالجانب الصحي، وشدد على حوجة المواطنين للتامين الصحي، وقال: (لا استغناء عن التأمين الصحي).
وشدد «أبوقردة» على وزارة المالية لإعفاء سلعة الدواء من الضرائب والرسوم الجمركية، وهدد بعدم السكوت عن هذا الأمر إذا لم يتم لتسهيل الحصول عليه من قبل المواطنين بأسعار زهيدة.
الى ذلك، نفى وزير الصحة دخول أدوية مهربة ومنتهية الصلاحية من دولة إسرائيل، وأوضح أن التحقيق لم يحدد هذه الاتهامات حتى الآن .