“علي الحاج” لـ(المجهر) : أشكر رئيس الجمهورية لقبوله الإفراج عن “إبراهيم الماظ”
بعد الضمان الشخصي للأمين العام للشعبي وهيئة الدفاع تطلب الجنسية له
الخرطوم – طلال إسماعيل
قال الأمين العام للمؤتمر الشعبي “علي الحاج” لـ(المجهر)، أمس (الأحد) إن رئيس الجمهورية “عمر البشير” قبل الإفراج عن نائب رئيس حركة العدل والمساواة أمين الطلاب بالمؤتمر الشعبي سابقاً “إبراهيم الماظ دينق” بالضمان الشخصي.
وكانت السلطات قد اعتقلت “الماظ” في يناير 2011 بغرب دارفور وستة من عضوية حركة العدل وحكم عليهم و بالإعدام شنقاً حتى الموت في مارس 2012 بعد إدانتهم بتهم تقويض النظام الدستوري، والتحريض ضد النظام الحاكم والإرهاب. وأصدر “البشير” في مارس من العام الماضي مرسوماً أسقط بموجبه عقوبة الإعدام عن (259) من أعضاء حركات مسلحة، ونقل “الماظ” فور إطلاق سراحه من سجن كوبر، إلى إدارة شؤون الأجانب بوزارة الداخلية، تمهيداً لإبعاده إلى جنوب السودان رغم وجود أسرته بالخرطوم. وقال “علي الحاج” لـ(المجهر) في بيت فقيد البلاد الشيخ “الترابي” بالمنشية: (الحمد لله كثيراً أن أخانا إبراهيم الماظ أصبح حراً، ونشكر الرئيس لأنه قبل أن نعمل ضمان وعملنا ضمان شخصي، لأنه مبعد، والضمان الشخصي يتيح له أن يظل مع أسرته في السودان إلى أي مدى، وإلى حين ترتيب أوضاعه، وأيضاً هذا قرار رئاسي بطريقة أو أخرى.. ونشكر الشرطة وسفير دولة جنوب السودان، وسعداء أن يرجع إبراهيم الماظ مرة أخرى للبلد ولإخوانه وإن شاء الله يرجع أيضاً للجنوب).
من جانبه قال المحامي د. “عبد العزيز عشر” من هيئة الدفاع عن “الماظ” لـ(المجهر): (ليس هنالك إجراء قانوني حول الماظ، أطلق سراحه من الحبس ولكن المشكلة الرئيسية قائمة.. حالة الماظ أنه شخص بلا جنسية.. خروجه من السجن لم يعالج إشكاله الأساسي بإسقاط الجنسية وإذا أرادت السلطات أن تعيد له جنسيته فهذا ممكن.. وهذا وضع يخالف كل القوانين الدولية والقوانين السودانية).
وأشار “عشر” إلى أن المحكمة الدستورية تنظر في حالته ولم تصدر قرارها بعد، لكنه لا يتوقع أن تصدر قراراً لصالح “الماظ”، وأضاف بالقول: (لا أدري هل ستستمر المحكمة الدستورية بالنظر في حالته أم لا.. وضعه الآن أنه شخص بلا جنسية).
وقدم “إبراهيم الماظ” التعازي لأسرة الشيخ “الترابي”، وقال في كلمة مقتضبة: (بيت الشيخ هو ركيزة من الركائر، تربيت فيه، ولم أكن إبراهيم الماظ لو لم آخذ منه المعين، وأمنا السيدة وصال المهدي لن تغيب ابتسامتها من هذا البيت المفتوح لكل الناس وأولادها وبناتها يحملون الصواني، جئت هنا أولاً لبيت الشيخ لأن انطلاقتي من هنا، وهذا البيت هو الذي صنعني).