أخبار

رسائل ورسائل

{ إلى الفريق “هاشم عثمان” والي الخرطوم.. في كل يوم تتناسل أزمات الوقود ونقص الخبز وتتطاول صفوف المنتظرين لرغيفات أمام منافذ توزيع (العيش) أمام المخابز، وولاية الخرطوم صامتة وساكنة كأن الأمر لا يعنيها.. وحده رئيس الوزراء يغرد في تويتر.. ويتحدث عن انقشاع الأزمة بينما الواقع الشاخص يقول بغير كلام الحكومة، أين هي حكومة الخرطوم في متابعة الدقيق ومراقبة أوزان الخبز، هل لا يزال وزراؤها في وضع (الاستعداد) أم في الصامت حتى يأتي الشتاء؟؟
{ إلى الدكتور “الدرديري محمد أحمد” وزير الخارجية.. هل الزيارة المفاجئة لوزير الخارجية الفرنسي الأسبوع الماضي للعاصمة الوسط أفريقية (بانغي) هي رسالة من باريس للفرقاء هنا.. لإجهاض المبادرة الأفريقية وقطع الطريق أمام جهود السودان لتسوية خلافات الفرقاء؟؟ أم هي رصاصة رحمة لإنهاء الوجود الروسي في البلد المنكوب بالصراعات والحروب؟؟ ولماذا رفعت مفاوضات منتصف نوفمبر التي كان منتظراً أن تنهي الحرب إلى وقت لم يحدد بعد؟؟ وسط غرب أفريقيا (حاكورة) فرنسية يصعب على السودان الاقتراب منها قبل تسوية العلاقات بين الخرطوم وباريس وهي تسوية شبه مستحيلة في ظل وجود ملف الجنائية مفتوحاً حتى اليوم.
{ إلى السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني.. هل تنعقد اللجنة المركزية للحزب في موعدها بعد شهور من الآن؟؟ أم تتدخل فرعيات الحزب في لندن وسلطنة عمان و(تفرضان) فيتو من يمول النشاط ويدفع الاستحقاقات المالية للحزب ويتم تأجيل اجتماع اللجنة المركزية إلى وقت لاحق خوفاً من تبعات التغيير القادم بعد أن أخذت القواعد والقيادات في (التململ) ولم يعد الخوف مسيطراً عليها ولا هي تستجيب لـ(فوبيا) الاختراق التي من تحتها تم ضرب مراكز القوى المناهضة للقيادة وتجميد عضوية بعضها.
{ إلى الشيخ “إبراهيم السنوسي” رئيس مجلس شورى المؤتمر الشعبي.. هل الحزب سيقدم مرشحاً لانتخابات 2020م أم يقف داعماً ومسانداً لمرشح المؤتمر الوطني المشير “عمر البشير” لضمان انسياب تحالف الشعبي والوطني لدورة سياسية قادمة؟؟ وهل يخوض الشعبي انتخابات البرلمان والمجالس التشريعية لوحده ويحصد ثمار زرعه ويأكل بيده؟؟ أم ينتظر أن (يخلي) له الوطني المقاعد ويصبح الحزب الذي كان له بريق وصيت.. مثل حزب “أحمد بلال عثمان” وفرعيات حزب الأمة المؤلفة جيوبها على قول الإمام “الصادق المهدي”.
{ إلى الفريق “أحمد إبراهيم مفضل” ، كيف تطوف قيادات الإدارة الأهلية بجنوب كردفان على مدن الخرطوم والقضارف وبورتسودان بحثاً عن السلام ، بينما حاملو السلاح على بعد (10) كلم فقط من كادقلي.. هل فكرت الإدارة الأهلية في المبادرة وزيارة المتمردين في مناطقهم بكاودة وأم سردبة بدلاً عن الطواف على مدن الشمال؟؟ التمرد لا وجود له سيدي الوالي في بورتسودان والمنشية، لكنه يتمدد يومياً في جبال النوبة، فكيف تبحثون عن التمرد هنا.. وهو بالقرب منكم هناك.
{ إلى الفريق “محمد حمدان دقلو” القائد العام لقوات الدعم السريع.. ما تقدمه للإدارة الأهلية في السودان يمثل إنصافاً لرجال ظلوا يخدمون المجتمع والوطن في صمت ودون مقابل ويتعرضون (لمناوشات) اليسار والذي يصفهم بالرجعية، ولليمين الذي ينعتهم بالانتهازية.. ولكن قوات الدعم السريع التي جعلت كل أمير وشرتاي وناظر في دارفور يمتطي سيارة فارهة امتد عطاؤها لبحر أبيض وثماني سيارات جديدة تذهب للنظار والعمد تقديراً لعطاء الرجال وإسناداً لهم لأداء واجبهم.. شكراً الدعم السريع على تقدير عطاء الإدارة الأهلية.
{ إلى البروفيسور “كمال شداد” رئيس الاتحاد العام لكرة القدم.. لا تأبه كثيراً (لهوشة) “الكاردينال” ومحاولة فرض رؤيته على الاتحاد والتهديد بالانسحاب من الدوري الممتاز.. امضٍ في الإصلاحات التي تقود لنهضة كرة القدم.. لم ينتخبك “الكاردينال” ولا “جمال الوالي”.. حتى تصبح مطية في أيدي الهلال والمريخ.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية