مدير الأمن: المتهمون بالتخريبية أعدوا بيان الانقلاب (الأول)
كشف مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الفريق أول “محمد عطا المولى” عن معلومات جديدة عن (المحاولة التخريبية) التي قال إنها محاولة انقلاب كاملة على الحكم بما في ذلك إعداد البيان الأول وإعلانها بأنها ثورة تصحيحية (بديلة) بعد تغيير النظام، ووعد “عطا” بمعاملة المتهمين بالعدل والحسم قبل أن يصف المحاولة بالخيانة العظمى، وأعلن في الوقت ذاته عن اعتقال المجموعة المتطرفة من الشباب التي تتألف من (31) شخصاً بعضهم اشترك في جرائم سابقة داخل حظيرة الدندر، وذكر أن المتطرفين تجمعوا للتدريب على عمليات إرهابية تستهدف بعض رموز الدولة وبعض المصالح الغربية من بعثات دبلوماسية وأفراد من القوات الدولية في الخرطوم، وقال إن قوات الأمن ضبطت بحوزتهم كميات من الأسلحة والذخائر والمواد المعدة للتفجير وأجهزة اتصالات حديثة. وقال مدير جهاز الأمن والمخابرات، لدى مخاطبته أمس (الثلاثاء) الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التنسيقي الأمني لولايات شرق السودان، الذي انعقد بمدينة بورتسودان، بمشاركة مساعد رئيس الجمهورية “موسى محمد أحمد”، قال إن ما سُمي بالعملية التخريبية هي محاولة انقلاب على الحكم كاملة الأركان والإعداد، اشترك فيها عدد من ضباط القوات المسلحة والأمن ومن السياسيين ما يكفي لتنفيذ هذه العملية وإكمال مراحلها لولا يقظة الساهرين على أمن هذه البلاد، مشيراً إلى أن المجموعة المتهمة أعدت عدتها لتنفيذ (الخيانة) وحررت بيانها كثورة بديلة ولكن هيهات، وقال: (نعدكم وعداً حقاً وصادقاً بأنهم سيعاملون بالعدل وبكل الحسم، لأن الخيانة هي الخيانة مثل الطعم المر العلقم أياً كان مصدرها، وأن العدالة هي العدالة لا تتجزأ ولا تستكبر أحداً).
وذكر مدير جهاز الأمن أن الجهاز امتلك تجربة رائدة وكبيرة في معالجة ظاهرة الغلو والتطرف، وقد أنتجت فكرة المراجعات الفكرية التي أرساها الجهاز مبدأً جديداً من الحوار الفكري المثمر الذي أخرج كثيراً من المغرر بهم من دائرة التطرف إلى دائرة الاعتدال بفضل التخطيط الجيد لهذه التجربة وإشراك ذوي الخبرة والاختصاص في تنفيذها.
وأعلن “عطا” عن ترحيب السلطات الأمنية بكل السفن العابرة بكرم سوداني أصيل، قائلاً: (مرحباً بالسفن والبواخر الإيرانية، مرحباً بالسفن والبواخر الباكستانية، مرحباً بالسفن الهندية وكل سفن دول العالم عدا إسرائيل)، مؤكداً أن للسودان دوراً كبيراً في أمن البحر الأحمر، كما أعلن استعداد الحكومة لمواصلة التعاون مع المملكة العربية السعودية ولتحويل البحر الأحمر منطقة لفائدة الشعبين يستثمران فيها ثروات هذا البحر ومكنوناته، ومصر التي يشكل لها السودان عمقاً إستراتيجياً يعرفه العدو جيداً ولذلك سعى إلى ضربه. واليمن وجيبوتي.
وأرسل “عطا” تطمينات للشعب السوداني بأن ظاهرة تسريب السلاح والاتجار به ليست لها علاقة بجماعة سياسية، وقال إن جهاز الأمن تدخل بقوة منذ ثلاثة أشهر لمكافحة الظاهرة الخطيرة ونفذ عدداً من العمليات كان أولها في مدينة كوستي في أغسطس الماضي أعقبتها عمليات أخرى في كل من كسلا والقضارف وعطبرة.
وكشف أن البلاغات المفتوحة في تهريب السلاح وصلت إلى (18) بلاغاً جنائياً طالت (41) متهماً بتهريب السلاح والاتجار فيه وضبطت في حوزتهم مئات القطع من الأسلحة وحوالي (140) ألف طلقة، و(40) صندوق ذخيرة رشاش (قرنوف)، بالإضافة إلى مئات الطبنجات على متن (11) عربة مخصصة لترحيل السلاح.
وذكر أن جهود الأمن مستمرة رغم استحداث المهربين طرقاً جديدة للتهريب (إلا أننا في متابعة لصيقة ومستمرة لهم مع إخوتنا في القوات المسلحة والشرطة، إذ ينظم الجهاز لقاء راتباً يضم هذه الأجهزة من أجل التنسيق بهذا الصدد، ومثل هذه الجريمة تتولد منها عدد من الجرائم، جرائم تهريب المخدرات والبشر، وأنا أقول الآن بعد هذه التجربة المركزة لمدة (3) أشهر إن شاء الله إنها إلى زوال قريباً).
تفاصيل (تقارير)