الوطني يعرض على قيادات الحركات المسلحة الحوار في الخرطوم
مؤكداً وجود ضمانات من الرئيس "البشير"
الخرطوم – المجهر
أكد مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني دكتور “فيصل حسن إبراهيم” أن السلام ظل وسيظل خيار الدولة الأول، مؤكداً الالتزام بوقف إطلاق النار المعلن حتى نهاية العام الجاري. ودعا قيادات الحركات المسلحة للمشاركة من داخل الخرطوم في وضع دستور البلاد الدائم والعمل من أجل التحوّل للعمل السياسي السلمي والمشاركة في الانتخابات القادمة، مؤكداً استعداد الحكومة لتوفير الضمانات المطلوبة، مثمناً الوساطة التي يقودها رئيس دولة جنوب السودان لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وأشار لدى مخاطبته اللقاء الجماهيري الحاشد لفعاليات ولاية جنوب كردفان بالخرطوم بالساحة الخضراء، مساء أمس (الاثنين)، إلى ما بذل من جهود من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، لافتاً إلى أن آخرها ما تم من لقاء مع “عبد العزيز الحلو” القيادي بالحركة الشعبية قطاع الشمال بجوهانسبرج، وذلك من أجل السلام لمواطني جنوب كردفان والنيل الأزرق لينعموا بمختلف الخدمات، وقال: (ذهبنا إلى الرئيس سلفاكير وهو يقود وساطة مع الحركة الشعبية)، وأكد وجود القيادة العسكرية والسياسية للحركة الشعبية شمال في جوبا.
ودعا الحركة الشعبية والحركات المسلحة للحضور إلى الخرطوم لمناقشة وصناعة الدستور وقضايا الانتخابات بناء على مخرجات الحوار الوطني، وقال إن “البشير” وعد بمنحهم ضمانات كافية لمناقشة كل القضايا التي تخص السودان في الدستور القادم من داخل الخرطوم. وأضاف إن حكومة بلاده وافقت للأمم المتحدة على الإغاثة من الداخل، ولكن لا تزال الحركة الشعبية ترفض، وزاد: (نود أن تتم عمليات التطعيم والغذاء والكساء للمواطنين وللأطفال المتضررين في مناطق الحركة الشعبية). ودعا نائب رئيس المؤتمر الوطني الحركة الشعبية و”عبد العزيز الحلو” للموافقة على الإغاثة من الداخل لتبدأ الأمم المتحدة عمليات إغاثة المتضررين في مناطق وجود الحركة. كما دعا الحركة الشعبية قطاع الشمال والحركات المسلحة للتفاوض حول القضايا السياسية والدستور والإغاثة والمسار الإنساني والقضايا الأمنية من داخل الخرطوم. وأشار إلى أن البلاد سيكون فيها جيش واحد وليس جيشين، وأضاف: (أحسن يكون الكلام واضح مافي جيشين في بلد واحدة.. سيكون هنالك جيش واحد فقط يدافع عن إرادة وعزة وكرامة البلاد).
وأكد “فيصل” التزام بلادة باتفاق الترتيبات الأمنية، ودعا الحركة الشعبية للتحول من العمل المسلح إلى العمل الحزبي والمشاركة في الانتخابات المقبلة المزمع إجراؤها في العام 2020. كما دعا لفتح الأبواب للحركة الشعبية والمنتسبين لها للعودة إلى مناطقهم في جنوب كردفان طوعاً. وحيّا جهود قيادات الإدارة الأهلية بجنوب كردفان من أجل السلام، داعياً أبناء الولاية في كل مكان بالعمل من أجل السلام بإرادة قوية حتى يستفاد من ما يصرف على الحرب لتحسين الخدمات المختلفة. ودعا قيادات الحركة للسماح للأمم المتحدة بتمرير المساعدات للمحتاجين في مناطق الحركة، والقبول بالحوار من أجل مناقشة كل القضايا الأساسية الخاصة بالمنطقتين.