أخبار

شاي بحليب (منو فيه)..!!

* للأعزاء في شمال الوادي، الأشقاء المصريين، العديد من المصطلحات (الخفيفة) التي يتداولونها يومياً وينقلونها الى كل ما يعاشرهم من بقية شعوب المنطقة..!!
* شاي بحليب (منو فيه) من أبرز المصطلحات التي تعني أن يقوم مُعد الشاي، سواء في القهوة أو البيت، بغلي حب الشاي مع اللبن في البراد.. وعادة لا تتم تصفيته ويُقدم مع (التفل) هكذا.. منو فيه..!!
* تذكرت ذلك المصطلح وأنا أتابع ما يحدث لأعضاء المجلس المريخي الذين رفضوا التقدم باستقالاتهم واختاروا، ولو شكلياً، مواصلة المشوار الصعب في المجلس..!!
* ولأن الوالي سيعود، سواء قبل انتهاء المهلة القانونية لاستقالته طرف المفوضية أو بعد انتهاء فترة لجنة التسيير، فقد كان (الرئيس الطوالي) حريصاً على الاحتفاظ بشكل الفريق وساهم في إعادة خمسة لاعبين..!!
* قد يتساءل البعض: ما علاقة ذلك مع الشاي أبو حليب منو فيه..؟! وهنا نؤكد أن الوالي لا يرغب في العمل مع المجموعة التي اختلفت معه.. وعندما عرض فكرة الاستقالة الجماعية ورفض المعارضون فضل ممارسة الضغط على المجموعة التي لا تسانده بل تعارضه الرأي..!!
* قد تكون عودة الوالي لرئاسة المريخ قبل نهاية المهلة القانونية للمفوضية والتي لا تتعدى الأسبوعين.. وربما يعود الوالي بعد ثلاثة أشهر هي عمر لجنة التسيير..!!
* الوالي يدرك أن من استقالوا معه هم الذين لا يجادولونه في القرارات التي يتخذها ويكتفون بدور هامشي بعيداً عن التأثير على القرارات.. كل القرارات..!!
* الرئيس الطوالي يشترط توفر صفة الشاي (منو فيه) في كل الأعضاء الذين يعملون معه في المجلس..!!
* يعني من يتطلع للعمل في المجلس المريخي يجب أن تتوافر فيه صفة أساسية تتمثل في إجادته ترديد (كلو تمام ياريس) و.. (كدة صاح يا ريس)..!!
* حتى الإعلاميين المريخاب هنالك شروط معينة تحكم عملهم.. فمن يتجرأ على توجيه أي انتقادات للرئيس الطوالي يكون العزل هو مصيره..!!
* ومن يطالب بالشفافية يسير إلى ذات المصير المحتوم.. وأمامنا العديد من الأسماء في مجال العمل الصحفي ابتعدوا لسنوات لأن سياسة الوالي لم تعجبهم..!!
* الذين يوالون الرئيس الطوالي في مجال الإعلام لا حصر لهم.. وهم حريصون على تنفيذ كل التعليمات التي من شأنها إخراس الأقلام التي تنتقد الرئيس..!!
* الصمت والمداراة والكذب في نقل الواقع الذي يعيشه النادي يكون من أولويات الصحافي المريخي الناجح في عهد الوالي..!!
* الصراعات على أشدها داخل نادي المريخ لكن لا أحد يتجرأ على نشر ما يدور من وقائع بالشفافية المطلوبة لأن السواد الأعظم من الإعلاميين مسيرون ولا خيار لهم غير القيام بدور نحن مع السلطان أو الشاي بحليب منو فيه..!!
* مضت ثلاثة أيام على استقالة الوالي.. ولا يزال أمام الرئيس الطوالي (12) يوماً ستكون كافية لإقناعه بالعدول عنها..!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية