رسائل ورسائل
{ إلى “آدم الفكي” والي جنوب دارفور.. أصبحت الدورة المدرسية ما بين المشفقين الحادبين على نجاحها تنظيمياً وفنياً، وما بين المتربصين بفشلها دوافعهم في ذلك إغراضهم السياسية ومصالحهم.. وجيوبهم.. كثر الطامعين.. وقل المخلصين.. وطغت لغة المصالح على المبادئ وبات السياسي في جنوب دارفور أول من يستفيد وآخر من يضحي، ولكن شعب جنوب دارفور أثبت أصالة معدنه وهو يدعم الدورة بسخاء.. النجاح الفني والثقافي والرياضي لا تتحمل مسؤولياته نيالا.. فكل ولاية بما في إنائها تفوح روائح مخزونها!!
{ إلى “كامل مصطفى” نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم.. عدت مرة أخرى لذات الموقع الذي غادرته قبل سنوات اعترافاً جهيراً من قيادة حزبك بأن الضعف السياسي بولاية الخرطوم مسؤولية الجميع.. وليس نائب رئيس الحزب وحده.. الحزب الذي تركت قيادته قبل سنوات ما عاد ذلك الحزب.. تغيرت الوجوه.. وتبدلت الواجهات، وسياسياً يتحمل المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم إخفاقات المركز.. وظلاله السالبة والموجبة على الخرطوم.. فماذا أنت فاعل في غابة الأبنوس التي دفعت نحوها بصورة مفاجئة بديلاً لـ”محمد حاتم سليمان” بكل ثقله وعناده وخصوماته ومعاركه.
{ إلى “الزبير أحمد حسن” القيادي في البرلمان.. قضية بنك الثروة الحيوانية وكيفية بيع أسهم البنك مسؤولية البنك المركزي وقيادته، كيف (باعت) ولماذا باعت بسعر زهيد.. وهل التزمت لجنة البنك بقانون سوق الأوراق المالية أم لا؟؟ أما القضية التي لا يتحدث عنها أحد كيف بيعت أصول بنك الثروة الحيوانية من قطع أراضي ولمن بيعت وبكم؟؟ وهل أتبعت الإجراءات القانونية؟؟ تلك هي القضية التي يتوجب على البرلمان البحث عن خفاياها وأسرارها.. أما المشترون فهؤلاء عرضت عليهم أسهم وقدموا عرضهم وقبلته الجهة البائعة.. وتم إلغاء البيع لاحقاً، فأين مشكلة المشتري يا أمين الحركة الإسلامية.
{ إلى المهندس “خالد محمد خير” وزير البنى التحتية.. ولاية الخرطوم تشهد تدهوراً مريعاً في الطرق.. وشبكة المياه.. وكثرت الحفر والمطبات.. ولم تعرف السنوات التي جلست فيها في كرسي الوزير إنجازاً وعطاءً، بل كانت تجربتك خصماً على الوالي السابق.. هل تعلمت الدرس بعد العودة.. مرة أخرى، أما تبقى الخرطوم كما هي حالها اليوم تدهور في كل مناحي الحياة وغياب كامل للمسؤولين عن تحسين الخدمات.
{ إلى “فاروق أبو عيسى” القيادي في تحالف المعارضة.. هل ستخوض انتخابات 2020م، القادمة في دائرة الخرطوم (2) العمارات لتعيد للراحل “عز الدين علي عامر” مقعده الذي فقده مع انقلاب 30 يونيو.. وهل تملك لياقة منافسة مرشح المؤتمر الوطني في هذه الدائرة “عبد الرحمن محمد عبد الرحمن” دون النظر لفوارق السن التي هي أقرب لما بين الإمام “الصادق المهدي” ورئيس الوزراء “معتز موسى”.
{ إلى “أسامة عبد الماجد” رئيس تحرير العزيزة “آخر لحظة”.. هل أصبحت حكومة ولاية الخرطوم دون محاصصات جهوية فقط بعد خروج د.”فرح مصطفى”؟؟ أم لمعايير المحاصصات الجهوية (قياسات) عامة؟؟ أم خاصة؟؟ وهل بالضرورة إن تعيين أو وجود أشخاص من جغرافية بعينها يعني ذلك محاصصة وليست كفاءة؟؟
{ إلى الفريق “عوض ابن عوف” وزير الدفاع.. حراسة سلام الجنوب مهمة أشق من التفاوض للوصول لاتفاقيات الفرقاء.. على عاتق القوات المسلحة (الأم) مهام كبيرة في تدريب قوات دولة الجنوب ومساعدتها لتنهض كقوة قادرة على حفظ الأمن وحماية الحدود!!