الصحة: (10) ملايين مواطن ما يزالون يتبرزون في العراء
(يونيسيف) تحذّر من حدوث كارثة بيئية بمعسكرات اللاجئين بالنيل الأبيض
الخرطوم ـ فاطمة عوض
أقرت وزارة الصحة الاتحادية بظهور إشكالات صحية جراء ظاهرة التبرز في العراء، وكشفت عن وجود (10) مليون من السكان لا يزالون يتبرزون في العراء، معلنة عن وضع خطة للتخلص من التبرز في العراء بحلول 2022، في وقت حذرت فيه منظمة (يونيسيف) من حدوث كارثة بيئية في معسكرات اللاجئين بالنيل الأبيض، وأكدت وجود (50) ألفاً من اللاجئين لا توجد لديهم أماكن كافية للتبرز.
وعدّ وزير الصحة الاتحادي “محمد أبو زيد مصطفى” قضية التبرز في العراء مهددة للصحة العامة، وقال خلال مخاطبته ورشة (دور مؤسسات التعليم العالي والجامعات في رفع مستوى الاصحاح البيئي في السودان) التي أقامها البرنامج القومي للإصحاح البيئي، أمس، بالإمدادات الطبية، قال إن الحكومة اتخذت عدة خطوات للتعجيل برفع نسبة التغطية بالإصحاح البيئي وبذل جهود كبيرة عبر عدة جهات، لكنه أكد أن هذه الجهود غير كافية لرفع نسبة التغطية بخدمات الإصحاح بالقدر المناسب، معلناً إدارات صحة البيئة ومشاريع الإصحاح للقيام بمهامها للحفاظ على صحة المواطن وتوفير بيئة صحية سليمة، مطالباً بالاتحاد مع الجهات ذات الصلة للمساهمة في ترقية خدمات الإصحاح بالمجتمعات والمدارس والخلاوي والأسواق والمؤسسات وعلى طرق المرور السريع.
وعدّ “مصطفى” الورشة من أهم الآليات لرفع نسبة التغطية في الإصحاح، وذلك لما تمثله مؤسسات التعليم العالي من جامعات ومعاهد ومراكز بحثية في مجال الإصحاح والنظافة. وشكا “مصطفى” من العديد من المشاكل الصحية والبيئية التي قال إنها تظهر بين الحين والآخر.
وكشفت المنسق القومي لبرنامج الإصحاح البيئي “آسيا أزرق دهب” أن (29.9%) من السكان ما زالوا يتبرزون في العراء، مطالبة بتماشي المناهج مع عملية الإصحاح البيئي من أجل الوصول إلى سودان خالٍ من كل الأمراض.
وقالت “آسيا” إن الورشة تهدف إلى مناقشة محتوي الدورات والبرامج المقدمة حالياً المتعلقة بصحة البيئة في الجامعات المختلفة (الحكومية والخاصة)، بهدف دمج مجموعة مكونات المياه والإصحاح البيئي وجودة سلامة المياه في مقررات الجامعة حتى لا يحتاج الطالب إلى تدريب، إضافة للخريجين الجدد، ومعرفة الدور المتوقع والمسؤوليات من قبل الجامعات في تسريع وتيرة الإصحاح البيئي في السودان.