مسألة مستعجلة

“البشير” في جوبا.. أكثر من دلالة

تتوج دولة جنوب السودان، اليوم (الأربعاء)، اتفاق السلام الذي وقعه الرئيس “سلفا كير” والفرقاء الجنوبيون من الحركات المسلحة والمعارضة، بالعاصمة الخرطوم، باحتفال ضخم يشارك فيه الرئيس “عمر البشير” وبعض من الرؤساء الأفارقة ومنظمة (إيقاد) الشعب الجنوبي فرحته بالسلام الذي تم.
زعيم المعارضة الجنوبية دكتور “رياك مشار” سيكون اليوم بين أهله بعد انقطاع قسري بسبب الحرب والاقتتال الذي خلف آلاف الضحايا، وكذلك المجموعات الأخرى الموقعة ستكون حاضرة، فالشعب الجنوبي ومنذ توقيع اتفاق الخرطوم للسلام بين الفرقاء الجنوبيين ظل في حالة انتظار وترقب لتنزيل ما تم الاتفاق عليه.
زيارة الرئيس “البشير” اليوم إلى جوبا ومشاركته لأهلها فرحة السلام سيكون لها ما بعدها، باعتباره أحد الضامنين للتنفيذ.
ما أنجزه السودان من دور كبير في ملف الصراع الجنوبي تأكيد لدوره الإقليمي المهم في رأب الصدع بين الفرقاء في دول الجوار، وأفريقيا الوسطى تشهد له بذلك، فحري بالسودان أن يفرح بأن التوفيق حالفه لإنجاز هذا الحلم الجنوبي الذي كان يُعوُّل فيه على البلد الأم – السودان.
وصول دكتور “مشار” و”ربيكا” و”دينق ألور” و”لام أكول” وغيرهم من المعارضين الجنوبيين الذين وقّعوا على اتفاق السلام إلى عاصمة الجنوبية جوبا اليوم ستكون له دلالات أن السلام الذي تم هو واقع يشهده المواطن الجنوبي عياناً بياناً، سيما وأنهم ظلوا ينتظرون مثل هذا اليوم ليبدأوا صفحات جديدة من السلام والأمان والتنمية.
تحقيق السلام في جنوب السودان بالتأكيد سيكون له انعكاسه المباشر على الأوضاع في السودان.. مطلوب من البلدين العمل معاً خلال المرحلة المقبلة من أجل تعزيز العلاقات الشعبية على وجه الخصوص وتحقيق المصالح المشتركة التي ينبغي أن لا تحدها حدود.. والله المستعان.

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية