مسألة مستعجلة

أيادٍ تتشابك بمشبك “موسى”

 

أفسح اليوم هذه المساحة للأخ “بشير فتح الرحمن البشير”، وهو يرسم صورة زاهية لأحد قيادات شرق السودان ألا وهو “موسى محمد أحمد”، مساعد رئيس الجمهورية.
في يوم مشهود وحشد محمود ضبطت نفس “موسى” متلبسة بحب أهلها في منزله على بادرة ساقها رجل بوزنه قائد سعى بين صفاء الخير ومروى الوئام حتى أكمل مناسك الوحدة دون من ولا أذى كفريضة أخلاقية لا يكتمل إيمانه المجتمعي ولا السياسي إلا بها فأداها كما أمره ضميره وواجبه لا يبتغي منها وجاهة ولا يطلب منها رفعة، كل همه أهله وعشيرته وأخوانه بالرحم والدم والجغرافيا والمظهر والمضمون .إنه “موسى محمد أحمد”، رجل يلعن السكوت على الباطل ويرعى الحديث في الحق دون غلظة تجنبه صوابه أو ضعف يفقده مرامه .أن كان شرف أهله على حبل مشنقة لصعد إليه غير عابي بعواقبه .أين ما وضعته الأقدار من أجل أهله عبر محنتها واجتاز امتحانها.انه الإخلاص يمشي على قدمين وساق التفاني يورق في كل ليلة ورقة خير على حقل أهله . صارع لأجلهم مصارعة المريض مع الموت لأجل الحياة .
“موسى” عمله يسبق كلامه ويتبعه ببرهانه، رجل سلام غير مزيف وصاحب مقصد غير محرف تطغى واقعيته على مجاملته ومهادنته على مخاشنته، أمس سمعنا منه الخبر وغداً سنرى به الأثر حتى تتكاثر النتائج على يده تكاثر الفراش في فصل الربيع .يسمع دون تفويت وينظر دون تقليل ويتحدث دون هلامة . توسط أهله البشاريين في داره توسط الشامة على الخد استمع إليهم برحابة وتحدث معهم بلباقة لم يقص رأيهم ولم يلجم لسانهم تحمل قضيتهم بأمانة تنوء الجبال عن حملها فحملها “موسى” دون ظلم أو جهل وبذمة أبرأ من قلب الطفل الرضيع .
قائد بحكمة، التقى مع قائد بفطنة جمع بينها هم مشترك فلم يغلب هم حكمة حكيم التقت بفطنة كريم .
“موسى محمد أحمد” ابن الشرق والسودان، وكذلك “أحمد محمد عثمان كرار” قائدان يفضحهما حب أهلهما دون كتمان.
قويا الشكيمة لم يهنا ولم يلينا ، يجانبهما الضرر ويحالفهما الصواب كل شيء عندهما بمقياس معلوم وتدبير محكوم.
لم تصرفهما شواغل أنفسهما عن أهلهما ولا لأنفسهما قسط من جهدهما. لم تحبل أفكارهما بالنفاق ولم تجبل نفوسهما على الخيانة. طالبهما أقرب إليه من شرك نعله وقاصدهما أوضح إليه من ملامح وجهه.
كل جهد بذل فلديارهما بإنسانها وحيوانها وجمادها ونباتها ترقد بهما في أمان وتصحى معهما على أمل ما يقدمانه بكل فرح وما ينجزانه بكل سرور . ننظر إليهما شم كعلو جبال التاكا وكمذاق قهوة الشرق وكجمال أرض الأركويت.
رتب “موسى” اللقاء وحشد “أحمد” الجمع، وصاغ “موسى” الملامح، وأصل “أحمد” المصالح حتى وصلا لفخامة الرئيس بأهلهما ووثيقتهما فأكرمهما .ووعدهما وعد الحر الصادق بأن يحقق مقاصدهما ويلبي مطالبهما .

بشير فتح الرحمن البشير

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية