نائب الرئيس : البلاد تمر بأزمة ومحنة وستخرج منها كما خرجت من أزمات سابقة

القضارف – سليمان مختار
أكد نائب رئيس الجمهورية رئيس شورى الحركة الإسلامية الدكتور “محمد يوسف كبر” أن الحركة الإسلامية بالسودان تجاوزت كافة التحديات والضغوط الإقليمية والدولية واستطاعت أن تعبر وتتجاوز العواصف الهوجاء بفعل التعايش والمواكبة مع المستجدات العالمية والإقليمية. وقال خلال مخاطبته أمس (الأحد) بالقضارف المؤتمر التاسع للحركة الإسلامية بالولاية :إن تجربة الحركة الإسلامية بالسودان تخالف مثيلتها من الحركات بالدول العربية لأنها جمعت بين ائتلاف القرآن والسلطان وأن هذا التوازن والتكامل في مسار الحركة الإسلامية كان هو السمة المعتمدة والمرتكز في كل خطوات الحركة الإسلامية، وهو السر في استمراريتها وديمومتها، لافتاً إلى نهج الحركة الإسلامية التي اهتمت ومزجت مابين وظيفة الدولة ورسالة الدعوة ورعت واهتمت برسالة ووظيفة الدولة ، ومطلوبات التنظيم المنضبط وتربية الفرد وغرس القيم والمبادئ لمجاراة الواقع المعاش ، لافتاً إلى أن ذلك مكن الحركة من الاستمرار ، وبأن تكون وعاءً جامعاً لتوحيد أهل القبلة وكل التيارات الإسلامية بالسودان وأضاف :إن الحركة الإسلامية مرت بمنعطفات وعواصف في فترة إعادة بنائها وكان هنالك عدد من الخيارات أما أن تذوب داخل المؤتمر الوطني أو تحل أو تدمج أو يستعاض عنها بمنظمات أو تلغى، إلا أن كل ذلك لم يحدث وكنا واثقين من ذلك، وقال: إن الحركة الإسلامية لن ولم تدمج لأنها هي الأصل وهي الآن دين ودولة ، وقال :إن تأخر انعقاد مؤتمر الحركة الإسلامية كان بغرض المزاوجة مابين متطلبات المرحلة المقبلة وضمان صحة المسار في المراحل المختلفة ومواجهة التحولات العالمية والإقليمية . ولفت إلى أن المرحلة القادمة تحتاج لتكتيكات مرحلية وإستراتيجية كلية نهائية واضحة لضمان الاستمرار والنتائج، مشيراً إلى أن المتغيرات العالمية تحتاج للتخطيط والرشد في الممارسة والنهج القويم المرتكز على الطرح الهادف لقيام دولة الإسلام، واستدعي “كبر” الأوضاع في دارفور وحالة الحرب والاحتراب، وقال : إن دارفور الآن آمنة، لافتاً أن الحرب في دارفور كانت تهدف لاستنزاف موارد البلاد المالية والطبيعية، وأقر “كبر” بأن البلاد الآن تمر بأزمة ومحنة ، وأكد قدرة الدولة على تجاوز الأزمة بالإصلاحات الاقتصادية التي شرعت الدولة في تنفيذها بدعم الإنتاج لزيادة الإنتاجية، واستخراج الموارد المهولة التي تتمتع بها البلاد ، مؤكداً قدرة البلاد على تجاوز الأزمة والخروج من هذه المحنة، كما خرجت البلاد من أزماتها في السابق .هذا وكان نائب الرئيس قد دشن عمليات حصاد السمسم بمنطقة المقرح بمحلية وريفي وسط القضارف.