هاتف (ربيكا) يتسبب في مقتل صبية ودخول شقيقتها في غيبوبة
تسبب في أزمة أسرية واضطر السلطات لنبش قبرها
الخرطوم ـ منى ميرغني
تسبب هاتف نوكيا (ربيكا) في مقتل صبية وإصابة شقيقتها ودخولها في غيبوبة وذلك في أعقاب تعذيبهما بالضرب والركل على يد اثنين من أبناء عمومتهما وشقيقها ودفن المتوفية دون إخضاعها للفحوصات الطبية وذلك بضاحية أمبدة دار السلام غرب أم درمان.
وبحسب مصدر تحدث لـ(المجهر) ،فإن الحادثة أثارت أزمة وسط الأسرة مما دفع أخوال الفتاة المتوفية بعد علمهم بالحادثة إلى تحريك إجراءات قانونية في مواجهة المتورطين في الحادثة ، قامت الأسرة صباح أمس (الجمعة) بنبش جثمان الضحية بواسطة مدير مشرحة أم درمان دكتور جمال يوسف لإعداد تقرير حول أسباب الوفاة.
وكشف المصدر، الملابسات الكاملة للحادثة، أن الضحية البالغة من العمر (15) عاماُ وتدرس بمرحلة الأساس كانت قد رافقت ابنة عمها في يوم الحادث إلى مستشفى الراجحي بأمبدة لتنظيف جرح بيدها ، وعندما تأخرت في العودة ذهب أحد أبناء عمها وهو شقيق الفتاة المصابة للتأكد من تواجدهما بالمستشفى وعند وصوله وجد شقيقته قد أخضعت لعملية تنظيف الجرح، بينما كانت الضحية تجلس وبحوزتها هاتف ربيكا يخص ابنة عمها وعندما وجد ابن عمهم الهاتف بحوزة الضحية جن جنونه وقام باقتياد الفتاتين إلى المنزل والتحقيق معهما حول كيفية الحصول على الهاتف وقام بضربهما بخشبة بها مسمار، ونالت الضحية بحسب المصدر النصيب الأكبر من الضرب نسبة لوجود الهاتف بحوزتها ، ولم تسلم أخت الضحية من الضرب هي الأخرى والبالغة من العمر (14) عاماً.
وقال المصدر بعد ضرب الفتاتين بواسطة أبناء عمومتهما قاموا بإبلاغ شقيقها وتحريضه على الاشتراك في ضرب شقيقته فقام بضربهما مرة أخرى وحمل الصبيتين ووضعهما أمام والدتهما التي حاولت إسعاف الصغرى إلى المستشفى بعد إصابتها بكسر في يدها ودخولها في غيبوبة وقد طالبتها إدارة المستشفى بأورنيك جنائي بيد أن السيدة عادة بابنتها إلى المنزل لتفاجأ في اليوم الثاني بوفاة الكبرى ودخول الأخرى في غيبوبة.
وواوصل المصدر، أن أبناء عمومة الصبية قاموا بدفنها دون إبلاغ أخوالها ، وفي سرادق العزاء علم الآخرون بالحادثة وقاموا بإسعاف الصغرى إلى المستشفى وإدخالها العناية المكثفة، فيما قاموا باتخاذ إجراءات جنائية في مواجهة أبناء عمومة الضحية وقاموا بدفع تكاليف نبش الجثة البالغة (30) ألف جنيه ، وقام اختصاص الطب الشرعي دكتور جمال يوسف بإجراءات النبش لإعداد التقرير في الوقت، الذي أوقفت شرطة سوق ليبيا اثنين من أشقاء الضحية واثنين من أبناء عمومتها رهن التحقيق.