تفاصيل مثيرة في محاكمة المتهمين بقتل تاجري عملة وآخر وتقطيع جثثهم
الخرطوم – المجهر
كشف موظف تفاصيل مثيرة في محاكمة (11) متهماً بقتل تاجري عملة وسائق أمجاد بحي شمبات بالخرطوم بحري.
وقال الموظف الذي يقيم في البناية التي ارتكب فيها الحادث عند مثوله أمس (الخميس)، أمام المحكمة الجنائية بحري، إنه أثناء عودته من زيارة والدته أخبرته زوجته أنها اشتمت رائحة كريهة منبعثة من الشقة ولم يعرف مصدرها، وقال إن الرائحة ازدادت أثناء صعودهما إلى السلالم مما دفعه للاتصال بصاحبة المبنى التي طلبت منهم البحث عن مصدر الرائحة، وواصل الشاهد في سرده لكشف الجريمة أنه عقب صلاة العشاء سمع صوت باب الشقة المجاورة يفتح مرتين مما دفعه لاستطلاع ما يحدث في الخارج من خلال ثقب، وقال للمحكمة إنه شاهد المتهم الأول “محمود” يقوم بإنزال جوال من شقته وكان برفقته شخص آخر، وأوضح الشاهد للمحكمة أنه قام بالاتصال على صاحبة البناية وطلب منها الانتظار في باب الشقة، لأنه ساورته الشكوك في وقوع جريمة، واستطرد الشاهد قائلاً إنه أثناء حضور صاحب البناية نزل لمقابلتهم، فصادف المتهم “محمود” واستفسره عن مصدر الرائحة، فأخبره بأنه قام بذبح خروف وأن صاحبة الشقة اتصلت عليه وأنه وعدها بتنظيف الشقة، وقال الشاهد للمحكمة أثناء الحديث مع المتهم شاهد دماء على سلم العمارة، وعند استفساره ذكر له بأنها مخلفات الذبيح، وقال الشاهد في تلك الأثناء كان المتهم الرابع “عبد المجيد” يسترق النظر خلف الباب، وعندما حاولوا الدخول إلى الشقة رفض المتهمان، وأضاف الشاهد أنهم دخلوا إلى الشقة فكانت مظلمة، وعبر إضاءة الهاتف شاهدوا دماء وساطوراً وسكيناً، بجانب جوال خيش وسولتيب وحجر ناري على كرسي الجلوس، وطلع برفقة المتهمين وأثناء نزولهم قام المتهم “عبد المجيد” بالرجوع إلى الشقة ولحق به ومعه شاهد الاتهام مالك العمارة، وقاما بتفتيش الشقة وشاهدا الدماء من مدخل باب الشقة وعثرا على سكين ودماء على مراتب في الغرف ودماء على البلاط، وأثناء نزولهما سألا الشاهدة (مالكة العمارة)، عن المتهم “محمود”، فقالت ذهب لجلب رصيد، وحاول المتهم (الرابع) الهروب وقام بمقاومته وتقييده حتى تحضر الشرطة، وكشف الشاهد أن المتهم اعترف وقال إن الجثث تخص تجار عملة قتلوهم بسبب خلاف حول عملة، وإنه طالب بجامعة البحر الأحمر وليست لديه علاقة وإن المتهم أحضره من شارع النيل لمساعدته في التخلص من “عفشة” خروف، وأشار إلى أنه اشتم رائحة بالقرب من العربة التي تخص المتهم التي كانت تقف في الاتجاه المعاكس، وعندما اقترب فتحت العربة وعثر بداخلها على جوالين، وأوضح أنه عندما حضرت الشرطة أرشدهم على الجثث التي كانت في العربة.
وفى السياق قالت صاحبة البناية إنها شاهدت مياهاً (حمراء) متسربة من شقة المتهم أثناء سيرها إلى عملها صباحاً، وبعد عودتها اتصلت بالمتهم “محمود” فذكر لها أنه مشروب البزيانوس، واعتذر لها وقال لها سوف يقوم بتنظيف الشقة، في نفس الوقت اتصلت عليها زوجة الشاهد الذين يقيمون في الشقة المقابلة لشقة المتهم، وأخبرتها بأنهم اشتموا رائحة كريهة ولا يعرفون مصدرها، وطلبت هي وزوجها مقابلتهم في البناية وانتظرت تحت الشجرة في الأسفل، وحضر “محمود” وقامت بزجره عن كيف يذبح خروفاً داخل الشقة، إلا أنه اعتذر لها عن قيامه بذبح الخروف، وقال لها إن اللحم قطعوه وحضر بوكس وأخذها، وسألته عن الرائحة الكريهة وقال لها من (المصارين)، وفي الأثناء سألها إن كان لديها رصيد فقالت له لا يوجد، وقال لها سوف يذهب لجلب الرصيد، وبعد برهة نزل زوجها والشاهد وكانا ممسكين بالمتهم الرابع “عبد المجيد”، وطلبت منهما أن يطلقا سراحه لأنه صغير في السن، إلا أن الشاهد ذكر لها أنك لا تعرفين الحقيقة، وتم الاتصال بالشرطة وعلمت بأن الشقة ارتكبت بها جريمة قتل، وقالت إن الشقة كانت مستأجرة لشخص يدعى “إبراهيم الليبي” وزوجته المتهمة الخامسة، وإنهم انتقلوا إلى شقة أوسع لإقامة السماية لزوجته التي وضعت، وإن “إبراهيم” قال إن الشقة سوف يحضر أحد أقربائه ويقيم فيها.