اقتصاد

وزير الصناعة يكشف عن فساد وممارسات في خطابات الاعتماد

أكد وجود فجوة بين الصادرات والواردات بالمليارات

الخرطوم ـ فاطمة عوض
أكد وزير الصناعة والتجارة “موسى كرامة” أن الأزمة الاقتصادية ذات بعد سياسي، وقال إن الدولة تعاني من عجز في الميزان الداخلي والخارجي، وأكد قائلاً إن كل ما نصدره من خدمات وسلع تقل قيمته عن ما نستورده والمصروفات أعلى من الإيرادات، مشدداً على ضرورة تقليص المصروفات لتكون في حدود الإيرادات.
وكشف “كرامة” عن وجود فجوة كبيرة بين الصادرات والواردات بقيمة (5) مليارات للصادات و(9) مليارات للواردات، وأكد وجود ممارسات وفساد فيما يتعلق بخطابات الاعتمادات وحمّلها مسؤولية ما يحدث من أزمة حالياً في السيولة والكاش، وطالب بإيقاف الاعتمادات لأنها تسببت في تعطيل المشروعات التنموية ولابد من وجود محاسبة في إصدار هذه الخطابات باعتبارها جزءاً من الأزمة الحالية.
وقال خلال حديثه في منتدى السياسات المالية والنقدية الذي نظمته وزارة التعليم العالي، أمس، إن حجم الاقتصاد الموازي غير معلوم وحجم التجارة كبير مقارنة بالاقتصاد المنظم. وأكد وجود خلل في الأموال خارج الجهاز المصرفي، وقال إن حجم الدولار في السوق الموازي في أيدٍ محدودة من الناس، ولابد من الدعم السياسي لمحافظ بنك السودان ووزارة المالية للصرف خارج الميزانية، وأشار إلى وجود انحرافات فيما يتعلق بحصائل الصادر، مشيراً إلى تعقيدات وإشكاليات في البنوك التجارية لا يستطيع البنك المركزي الاطلاع عليها وتحتاج لتدريب العاملين لضبط البنوك التجارية، وقال إن (48%) من التمويل المصرفي وسيط لا يوجّه نحو تمويل الزراعة والإنتاج، وقال: (يتم تدوير السلع من 4- 5 حتى يصل إلى المستهلك الأمر الذي يرفع سعر التكلفة ويؤثر على الإنتاج، ولابد من تصحيح سياسات البنك المركزي تجاه الإنفاق وضبط الإنتاج).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية