مسألة مستعجلة

عودة المهدي

توقفت عند التصريح الذي أدلى به وزير الإعلام والاتصالات الناطق الرسمي باسم الحكومة “بشارة جمعة أرو”، أمس (الثلاثاء)، وينشر في صحف اليوم، لموقع المركز السوداني للخدمات الصحفية، بأن السيد “الصادق المهدي” زعيم حزب الآمة القومي خرج وسيعود باختياره للبلاد، وحديث “أرو” جاء في أعقاب تصريحات “المهدي” بأنه يرتب للعودة للبلاد بعد رحلة طويلة، واتبع ذلك بحديث آخر بأن نافذين في الحكومة تحدثوا إليه بخصوص عودته إلى حضن الوطن.
ما قال به “أرو” باسم الحكومة يدل على وعي سياسي كبير ، وأتمنى أن يكون هذا هو الرأي الغالب وليس رأي خاص بالوزير ينتهي بانتهاء مراسم الدفن!
“المهدي” شخصية اعتبارية مؤثرة لها مكانتها السياسية والاجتماعية، لذلك كان من الضروري أن تنظر الحكومة لشخصية الرجل من هذه الزاوية والبلاد مقبلة على مرحلة تحول سياسي كبير يتطلب أن يكون الجميع على قلب رجل واحد، وأن تكون هناك مرونة سياسية تقبل الرأي – الرأي الأخر ولا تحجر على أحد.
“أرو” أكد استعداده للاستماع لجميع أبناء السودان وعلى رأسهم “المهدي” واستصحاب آرائهم حول العملية السلمية السياسية بالبلاد واستكمال حلقات السلام والاستقرار بالسودان، ما يعني أن هنالك عمليه صلح سياسي او اجتماعي.
عام فقط يفصلنا عن واحدة من أهم المستحقات وهي الانتخابات لذلك تتزاحم في هذه الأيام والطرقات.
انأ متأكد لو أن “الصادق المهدي” قرأ، ما قال به “أرو” سوف يستجيب لهذا التعاطف الكبير، والسلوك السياسي الراقي الذي لا يحتمل القسمة على اثنين.. والله المستعان.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية