قطوعات المياه!!
تصريحات سابقة مبشرة من حكومة ولاية الخرطوم بحل مشكلات مياه الشرب في كل محليات الولاية حملتها الرياح، وأصبح واقع الحال يغني عن السؤال وعدد من الأحياء القريبة والبعيدة في المحليات المختلفة تعاني قطوعات المياه، في بلد يجري فيه نهران!
يسهر المواطنون في كثير من الأحياء حتى الساعات الأولى من الصباح من أجل الحصول على ما يسد حاجتهم الأساسية من المياه، وفي منطقة جنوب الخرطوم وبعض مناطق الكلاكلات على وجه الخصوص تعاني الأسر الأمرّين.. لا أعرف أين ذهبت محطات المياه الكبيرة التي ظلت الولاية تتبجح بتنفيذها مثل محطة جبل أولياء والمنارة في كرري.
في منطقة الأندلس جنوب الخرطوم مربع (6) حيث نقطن، تنعدم المياه في بعض الأحيان نهائياً، دفعنا ما فُرض علينا من رسوم إضافية في فاتورة المياه التي أدخلت إجباراً مع فاتورة المياه، ولكنها لم تشفع، وظل الحال كما ولا حياة لمن تنادي!
لا أعرف ماذا تفعل مكاتب خدمات المياه التي تنتشر في محليات ولاية الخرطوم المختلفة، يجلس الموظفون هناك في مكاتبهم من الصباح الباكر إلى ما بعد منتصف النهار دون أن ينجزوا شيئاً.
صرخات المواطنين لم تحرك ساكناً في هؤلاء، والمكالمات والاتصالات لا تجدي نفعاً.. الكل هناك أصبح في انتظار الفرج!
هيئة مياه ولاية الخرطوم تتحدث عن ارتفاع تكاليف عمل محطات المياه، وفي ذلك لا تتورع ومديرها يلوح مجدداً برسوم إضافية على أمل أن تتوفر الخدمات، ولكن هل ستنتهي المشكلة؟
على ولاية الخرطوم أن تكون بحجم التحدي وتعمل على معالجة كافة الإشكالات.. والله المستعان.